قلب المفاعل جاهز.. تفاصيل المشروع النووي المصري الروسي (فيديو)

محطة الضبعة النووية ليست مجرد مشروع طاقة جديد، بل تُعد نقلة نوعية واستراتيجية في تاريخ مصر الحديث، بجانب دورها المنتظر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء، فإنها تُجسّد شراكة متقدمة مع روسيا، وتُمهّد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات حيوية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو أن المشروع يُمثّل قيمة استراتيجية كبرى، ويُعزز خطوات مصر نحو مستقبل يعتمد على مصادر نظيفة ومستدامة للطاقة.
وفي الوقت نفسه، تشهد العلاقات المصرية الروسية تطورًا لافتًا، من خلال إقامة منطقة صناعية روسية في محور قناة السويس، بما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
تفاصيل المشروع النووي المصري الروسي
خلال مشاركته في احتفالات "عيد النصر" بالعاصمة الروسية موسكو، عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات موسعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور وفود رفيعة من الجانبين.
المباحثات شملت سُبل تطوير العلاقات الاستراتيجية، وكان أبرز ما تم التطرق إليه هو مشروع محطة الضبعة النووية.
أبرز معلومات المشروع
- الاتفاقية الأساسية: وُقِّعت في فبراير 2015، بين مصر وروسيا.
- بداية التنفيذ: يناير 2024، بحضور الرئيسين عبر الفيديو كونفرانس، حيث تم صب الخرسانة الأولى للوحدة الرابعة.
- عدد المفاعلات: 4 وحدات، كل منها بقدرة 1200 ميجاوات، بإجمالي قدرة 4800 ميجاوات.
- نوع المفاعل: ماء مضغوط (VVER-1200)، من أكثر المفاعلات أمانًا وانتشارًا عالميًا.
الفائدة المتوقعة
- تلبية احتياجات ملايين المواطنين من الكهرباء.
- تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية (كالغاز الطبيعي).
- دعم قطاع الصناعة بالطاقة المستقرة والآمنة.
- خلق آلاف فرص العمل.
- نقل الخبرات والتكنولوجيا النووية إلى الكوادر المصرية.
المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس
المشروع النووي يتواكب مع تحركات كبيرة لإنشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وقد أكد الطرفان خلال المباحثات على ضرورة الإسراع في تفعيل المشروع، بالتنسيق بين اللجنة المصرية الروسية المشتركة.
أهداف المشروع الصناعي
- جذب الاستثمارات الروسية إلى السوق المصرية.
- إنشاء مصانع وشركات إنتاج بتكنولوجيا روسية متقدمة.
- تحويل محور قناة السويس إلى مركز صناعي دولي.
- تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتصدير الإنتاج إلى أفريقيا وآسيا.
ويعد مشروع الضبعة النووي هو البداية الفعلية لعصر جديد من الطاقة في مصر، قائم على أسس علمية وشراكات استراتيجية.
ومع التوسع في التعاون الصناعي والاستثماري، خصوصًا عبر المنطقة الروسية في قناة السويس، تقترب مصر من تحقيق هدفها في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة والتصنيع، مستفيدة من موقعها الجغرافي وتحالفاتها الدولية.