تألق فردي وخيبة جماعية.. مبابي يلمع بالأرقام في موسم صفري لريال مدريد
رغم أن الموسم الأول للنجم الفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد شهد تألقًا لافتًا على الصعيد الفردي، إلا أن الحصيلة الجماعية جاءت مخيبة للآمال، بعدما خرج الفريق الملكي خالي الوفاض من جميع البطولات.
كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد
مبابي، الذي انتقل إلى ريال مدريد في الصيف الماضي بصفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، وسط آمال كبيرة بمساهمته في استمرارية الفريق في التواجد على منصات التتويج الأوروبية والمحلية، قدم موسمًا استثنائيًا على صعيد الأداء الفردي، حيث شارك في 52 مباراة بجميع البطولات، سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 4 أهداف، ليؤكد مكانته كأحد أبرز هدافي العالم.
وفي الدوري الإسباني، يتصدر مبابي جدول الهدافين بـ27 هدفًا، متفوقًا على نجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي صاحب الـ25 هدفا، ما يعكس تأثيره الكبير في خط هجوم الميرينجي، ورغم هذا التألق، لم يشفع أداء مبابي للفريق لتحقيق أي لقب هذا الموسم.
موسم صفري لريال مدريد
الخيبة الكبرى تمثلت في وداع دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي، على يد أرسنال الإنجليزي، في نتيجة صدمت جماهير الريال، كما خسر الفريق في نهائي كأس ملك إسبانيا على يد الغريم الأزلي برشلونة، الذي عاد ليؤكد تفوقه مجددًا في الكلاسيكو الأخير بالدوري الاسباني بفوز مثير بنتيجة 4-3، ليقترب بشدة من حسم لقب الليجا، ويترك ريال مدريد في مهب موسم صفري.
رغم ذلك، أثبت مبابي أن رهانه على نفسه لم يكن خاسرًا، إذ حمل الفريق في لحظات كثيرة، وكان المنقذ في عدة مباريات، لكن كرة القدم لعبة جماعية، وما لم يتحقق التوازن بين الفرد والجماعة، يبقى التألق بلا تتويج.
الموسم المقبل سيكون حاسمًا لمبابي وريال مدريد على حد سواء، فالنجم الفرنسي أثبت أحقيته بالثوب الأبيض، لكن الفريق يحتاج إلى إعادة ضبط لتحويل الأداء الفردي المميز لبعض اللاعبين على رأسهم كيليان مبابي إلى بطولات جماعية.
