ترامب يعترف بصعوبة إنهاء الحروب رغم وعوده الانتخابية

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديات كبيرة في الوفاء بوعوده لإنهاء الحروب الدائرة، لا سيما الحرب الروسية الأوكرانية والصراع في غزة، والتي وصفها بأنها أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد.
إحباط ترامب من الحرب في أوكرانيا
وعبّر ترامب خلال لقاء مع كبار المتبرعين في ناديه بولاية فلوريدا الأسبوع الماضي، عن إحباطه المتزايد من الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن هذه القضية تُبقيه متيقظًا ليلاً، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وأشار إلى أن التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان صعبًا بشكل خاص، مضيفًا أن بوتين يريد الشيء بأكمله، في إشارة إلى أوكرانيا.
غزة: صراع يمتد لألف عام
كما وصف ترامب الحرب في غزة بأنها صعبة بوضوح، مرجعًا ذلك إلى أن الأطراف المتنازعة تقاتل منذ ألف عام، ما يجعل الحل التفاوضي أكثر تعقيدًا.
الوعود الانتخابية تصطدم بالواقع
وتعهد ترامب، خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحروب دبلوماسيًا، مؤكدًا أن الحرب في أوكرانيا ما كانت لتبدأ لو كان لا يزال في البيت الأبيض، وأنه سينهيها في يوم واحد.
لكن، وبعد مرور أكثر من 100 يوم على ولايته الثانية، لم تُحرز تقدمات واضحة في أي من الملفين، فيما تتعثر أيضًا مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وتستمر التوترات التجارية مع الحلفاء.
تعنت روسيا
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مستشارين لترامب أن الرئيس اشتكى سرًا من أن بوتين لا يريد إنهاء الحرب، وأن الطرفين يرفضان تقديم تنازلات.
كما تساءل ترامب، خلال اجتماعات مغلقة، عما إذا كان بوتين قد تغيّر منذ آخر مرة تواصل فيها معه أثناء توليه الرئاسة، معربًا عن دهشته من موقفه الحالي.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال ترامب إنه يرى أن أوكرانيا قد تكون الطرف الأصعب في التفاوض ما لم تكن شروط التسوية تتماشى مع مطالبها، مما أدى إلى مواجهة علنية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد مسؤولون سابقون في إدارة ترامب أن روسيا لا تزال متمسكة بمواقفها، وترفض وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، رغم دعم أوكرانيا له، وتطالب بمزيد من التنازلات.
جهود متعثرة في غزة
أما فيما يتعلق بالحرب في غزة، فقد سعت إدارة ترامب إلى حل تفاوضي للصراع، وساعد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إدارة الرئيس جو بايدن في تنفيذ خطة لوقف إطلاق النار في يناير، إلا أن الخطة انهارت في مارس، وعادت الحرب لتشتعل مجددًا.
كما أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما فاقم الأوضاع الإنسانية هناك بشكل كبير.
البيت الأبيض يدافع عن ترامب
من جانبها، دافعت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن نهج ترامب وفريقه، مشيرة إلى أنهم يركزون على تحقيق السلام وردع الأطراف الخبيثة.
وادعت كيلي نجاحهم في دفع الحوثيين لوقف إطلاق النار، وإعادة 47 أمريكيًا كانوا محتجزين في الخارج، وزيادة الإنفاق الدفاعي من قبل دول الناتو، وإحراز تقدم في ردع الصين، واقتراب الحل في أوكرانيا أكثر من أي وقت مضى.