رئيس مجلس الادارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

توتر نووي يلوح في الأفق.. الهند وباكستان على حافة التصعيد العسكري من جديد

جندي باكستاني يقف
جندي باكستاني يقف أمام مسجد تعرض لقصف هندي

وسط تصاعد حاد في التوترات بين الجارتين النوويتين، عادت أجواء الصدام العسكري لتخيّم على شبه القارة الهندية، بعد تبادل اتهامات متصاعدة بين الهند وباكستان بشأن هجمات مسلحة وعمليات قصف بطائرات مسيّرة على الحدود، في ظل استمرار القتال في كشمير، المنطقة المتنازع عليها منذ عقود.

ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان أزمات مشابهة شهدها الإقليم في السنوات الماضية، حيث كانت أي شرارة كفيلة بإشعال مواجهة مفتوحة، تهدد الأمن الإقليمي والدولي، خاصة مع انخراط قوى دولية في محاولة لاحتواء الموقف.

الهند تتهم وباكستان تنفي

قال الجيش الهندي، الجمعة، إن القوات الباكستانية شنت هجمات متعددة على امتداد الحدود الغربية باستخدام طائرات مسيرة وذخائر مختلفة، مشيرًا إلى وقوع انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار في كشمير خلال ليلة الخميس وصباح الجمعة.

وأكد بيان الجيش الهندي التصدي للهجمات، معلنًا الرد عليها بالقوة المناسبة، محذرًا من أن جميع المخططات الشريرة سيتم التعامل معها بحزم.

وربطت الهند تلك التطورات بهجوم دامٍ وقع في 22 أبريل الماضي في الشطر الهندي من كشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، متهمةً إسلام آباد بالضلوع فيه، وهي الاتهامات التي نفتها الأخيرة بشدة، داعية إلى تحقيق دولي مستقل.

باكستان تتوعد بالرد 

في المقابل، نفت الحكومة الباكستانية صحة الاتهامات، وقال وزير الإعلام عطا الله تارار، إن إسلام آباد لم تنفذ أي عمليات هجومية ضد أراضٍ هندية، مضيفًا أن الضربات الهندية استهدفت مناطق مدنية وأوقعت 5 قتلى و29 مصابًا على الأقل.

وأكد أن الرد الباكستاني سيكون قويًا وحازمًا، مشيرًا إلى أن القوات الباكستانية، بما فيها الجوية، لا تزال بكامل الجاهزية ولم تتكبد أي خسائر كما تدعي بعض التقارير.

وأعلنت وزارة الشؤون الاقتصادية الباكستانية، في تطور منفصل، أن حسابها الرسمي على منصة إكس تعرض للاختراق، بعد منشور نُسب لها يدعو الشركاء الدوليين لتقديم قروض عاجلة، في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدتها البلاد بعد الضربات الهندية.

واشنطن: لا نريد حربًا 

من جهتها، أبدت الولايات المتحدة قلقها العميق من التصعيد، وأعرب نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، عن رفض بلاده التورط في حرب لا شأن لنا بها، مؤكدًا في الوقت ذاته دعم بلاده لإجراء تحقيق مستقل بشأن هجوم أبريل في كشمير.

وقال فانس إن واشنطن لا تتوقع تحول الاشتباكات الحالية إلى حرب إقليمية شاملة أو صراع نووي، مؤكدًا استمرار المساعي الدبلوماسية للتهدئة عبر قنوات الاتصال بين الطرفين.

كما أعلن سفير باكستان في الولايات المتحدة، رضوان سعيد شيخ، عن تواصل مباشر جرى مؤخرًا بين مجلسي الأمن القومي في البلدين، لكنه أكد أن مسؤولية خفض التصعيد تقع على عاتق الهند، محذرًا من أن لصبر باكستان حدودًا.

دعوات أممية للتهدئة

بدورها، دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى ضبط النفس، حيث أعرب المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو جوتيريش عن قلق بالغ حيال العمليات العسكرية الجارية، محذرًا من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي.

وفي أول تعليق رئاسي أمريكي على الأزمة، وصف دونالد ترامب الضربات الهندية على باكستان بأنها أمر مخز، في تصريح قد يفتح باب التساؤلات حول موقف الإدارة الأمريكية من التصعيد الحالي.

تم نسخ الرابط