رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

"رافال في مواجهة الشبح".. J-35 الصينية تخلط أوراق الحرب الجوية في كشمير

الطائرة الصينية J-35
الطائرة الصينية J-35

في تصعيد غير مسبوق منذ أكثر من عقدين، اشتعلت الأجواء بين الهند وباكستان فوق إقليم كشمير المتنازع عليه، في مشهد أعاد إلى الأذهان توترات كادت أن تشعل حربًا نووية في جنوب آسيا. لكن هذه المرة، دخل عنصر جديد على المعادلة العسكرية: المقاتلة الشبحية الصينية متعددة المهام J-35.

المقاتلة الصينية J-35

ووفقًا لتقارير أمنية دولية، تم رصد استخدام محدود للطائرة J-35A – النسخة المخصصة للعمليات البرية من الطائرة الشبحية الصينية – في دعم الدفاعات الجوية الباكستانية خلال موجات القصف الأخيرة. 

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن استخدام فعلي لهذه الطائرة في مسرح عمليات حقيقي، لتنتقل من خانة التجارب والاختبارات إلى أرض الواقع.

ما هي J-35؟

الطائرة شنيانغ J-35، المعروفة سابقًا باسم FC-31 Gyrfalcon، هي طائرة شبحية من الجيل الخامس، ثنائية المحرك، صممتها شركة شنيانغ للطائرات التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني. 

تم تطويرها لتكون منافسًا مباشرًا للطائرة الأمريكية F-35، وتؤدي مهام تتراوح بين التفوق الجوي، والهجمات الأرضية الدقيقة، والمشاركة في الحرب الإلكترونية.

دخلت أول نسخة اختبارية منها الخدمة في عام 2021، بينما تم الكشف رسميًا عن الطراز الأرضي J-35A في معرض تشوهاي 2024. 

وتتميز الطائرة بتقنيات تخفٍّ متقدمة، وقدرة عالية على المناورة، وإمكانية حمل صواريخ جو-جو وجو-أرض بعيدة المدى.

الرسالة الصينية.. والردع الباكستاني؟

رغم عدم وجود إعلان رسمي من إسلام آباد، فإن مصادر استخباراتية مفتوحة المصدر (OSINT) ربطت بين أداء الدفاعات الباكستانية في صد الهجمات الهندية، وبين صور جوية قيل إنها تُظهر وجود طائرات J-35 على مدارج قواعد عسكرية في الشمال الغربي للبلاد، قرب الحدود مع كشمير.

ويرى بعض الخبراء أن بكين ربما قدمت دعمًا تكنولوجيًا ولوجستيًا لحليفتها النووية، في ظل اتفاقات التعاون الدفاعي المتزايدة بين البلدين، خصوصًا في مجال أنظمة الرادار والطائرات غير المأهولة والطيران المتقدم.

هل أحدثت فرقًا؟

في النزاع الحالي، حيث ساد التفوق الجوي الهندي لعقود، شكّل دخول J-35 تطورًا مهمًا؛ فالهند، التي تعتمد على مقاتلات روسية من طراز سوخوي 30MKI وطائرات رافال الفرنسية الحديثة، وجدت نفسها أمام مقاتلة شبحية مجهولة المعالم تمامًا، يصعب تتبعها بالرادار أو توقع تحركاتها.

ووفقًا لمحللين، فإن "عنصر المفاجأة" الذي وفرته الطائرة الصينية مكّن باكستان من شن هجمات محدودة دقيقة على أهداف هندية، والانسحاب دون خسائر تُذكر، وهو ما لم يكن ممكنًا في المواجهات السابقة.

الصين تختبر في ساحة بعيدة

من زاوية أخرى، يرى البعض أن الصين لم تكتفِ بتسليم الطائرة، بل استغلت النزاع لاختبار قدراتها القتالية عمليًا، في ظل بيئة مليئة بأنظمة الرصد الإلكترونية والدفاعات الجوية المعقدة. 

وإذا ما ثبتت هذه الروايات، فإن بكين تكون قد استخدمت النزاع كمنصة عرض واقعية لطائرتها الجديدة، ربما تمهيدًا لتسويقها عالميًا في السنوات المقبلة.

تم نسخ الرابط