قاسم بصير.. ماذا نعرف عن أحدث صواريخ إيران الباليستية؟

في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية، أعلنت إيران رسميًا عن صاروخها الباليستي الجديد "قاسم بصير"، الذي يتمتع بقدرات تقنية متطورة تجعله محصنًا ضد أبرز أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، مثل "ثاد" و"باتريوت".

المواصفات التقنية

أعلن وزير الدفاع الإيراني، الجنرال عزيز نصير زاده، عن الصاروخ خلال مقابلة متلفزة، موضحًا أن "قاسم بصير" يعمل بالوقود الصلب ويصل مداه إلى 1200 كيلومتر. 

وقد أُجري اختبار ناجح للصاروخ في 17 أبريل الماضي، وأظهرت لقطات إيرانية إصابته أهدافًا بدقة عالية.

يمتاز الصاروخ بقدرات مناورة فائقة وتحديد أهدافه دون الاعتماد على نظام GPS، مما يجعله فعالًا في ظروف الحرب الإلكترونية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Plainview الأمريكية.

رسائل تهديد وتحذير من وزير الدفاع الإيراني

أكد نصير زاده أن بلاده لن تتهاون في الرد على أي هجوم محتمل من الولايات المتحدة أو إسرائيل، مشيرا إلى أن الأمريكية في المنطقة ستكون أهدافًا مشروعة إذا فُرضت علينا حرب.

كما رد على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الذي اتهم إيران بدعم الحوثيين، مؤكدًا استعداد طهران لضرب القوات الأمريكية والإسرائيلية أينما كانت، ومتى دعت الحاجة.

توترات إقليمية وهجمات حوثية

يأتي الإعلان عن الصاروخ بالتزامن مع تصعيد عسكري في المنطقة، عقب هجوم صاروخي شنه الحوثيون على مطار بن جوريون الإسرائيلي، أسفر عن إصابة ستة أشخاص وتعليق بعض الرحلات الجوية.

من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد متعدد المراحل، محملًا إيران المسؤولية المباشرة عن الهجوم.

تعليق المفاوضات وتوتر في الملف النووي

في ظل التصعيد، تم تعليق المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي كانت مقررة في 3 مايو بروما، بناء على طلب من الوسيط العماني.

ويستمر الجدل حول البرنامج النووي الإيراني، مع تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن غارات على المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المفاوضات.

خلفية الصاروخ وبرنامج التسليح الإيراني

يرتكز برنامج الصواريخ الإيراني إلى تجربة الحرب مع العراق، عندما لجأت إيران لتطوير قدراتها الصاروخية في ظل حظر غربي طويل الأمد.

ويعد صاروخ "قاسم بصير" أحدث حلقات هذا البرنامج، ويعكس جهود طهران لتثبيت مكانتها كقوة عسكرية إقليمية.