تناول القهوة بشكل منتظم يساعد في تحسين القوة البدنية لدى كبار السن

وفقًا لدراسة هولندية حديثة، تبين أن تناول القهوة بشكل منتظم بمعدل يتراوح بين أربعة إلى ستة فناجين يوميًا، يمكن أن يكون له ارتباط إيجابي بتحسين القوة البدنية وتقليل خطر الإصابة بالهشاشة الجسدية والوهن لدى كبار السن.
هذا البحث أصدره متخصصون في معهد أمستردام للصحة العامة التابع لجامعة فريجي، ويعتبر الأول من نوعه في دراسة العلاقة بين استهلاك القهوة والعوامل المسببة للهشاشة الجسدية لدى المسنين وبرزت نتائج هذه الدراسة في دورية التغذية الأوروبية أمس الخميس لعدد من وسائل الإعلام .
الهشاشة الجسدية
ويتمثل مفهوم الهشاشة الجسدية في حالة صحية واسعة الانتشار بين المسنين، وتشير إلى تراجع قدرة الجسم البدنية واحتياطاته الوظيفية.
أكثر عرضة للضعف البدني
ونتيجة لذلك يصبح الشخص أكثر عرضة للضعف البدني والمضاعفات الصحية عندما يواجه أي ضغط، حتى ولو كان بسيطاً، مثل العدوى أو السقوط.
فقدان الوزن غير المقصود
ومن أعراض الهشاشة فقدان الوزن غير المقصود، وضعف العضلات، بطء الحركة، الشعور بالإرهاق المستمر، وتراجع مستوى النشاط البدني.
وعلى الرغم من أنها ليست جزءاً طبيعياً من عملية الشيخوخة، إلا أن الهشاشة الجسدية تعتبر مؤشرًا على تراجع الحالة الصحية العامة وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الاستقلالية وزيادة مخاطر الدخول إلى المستشفى أو الوفاة.
واعتمد الباحثون في هذه الدراسة على تحليل بيانات مستخلصة من دراسة الشيخوخة الطولية في أمستردام، حيث تمت متابعة 1161 مشاركًا تتجاوز أعمارهم 55 عامًا على مدار فترة تمتد إلى سبع سنوات.
قام الفريق بدراسة العلاقة بين تناول القهوة وظهور أو تطور حالة الهشاشة الجسدية التي تم تقييمها بحسب مقياس يتكون من خمسة عناصر: فقدان الوزن، والإرهاق، والضعف، وبطء المشي، وانخفاض النشاط البدني. وتشير الإصابة بثلاثة أعراض أو أكثر إلى وجود الهشاشة.
انخفاض احتمالية الإصابة بالهشاشة الجسدية
وأسفرت النتائج عن ارتباط واضح بين تناول القهوة يوميًا وانخفاض احتمالية الإصابة بالهشاشة الجسدية بصفة عامة. وأكد الباحثون أن التأثير الإيجابي للقهوة قد يرجع جزئيًا لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تُساهم في تقليل الالتهابات، بالإضافة إلى دورها في الحد من فقدان الكتلة العضلية ومنع تلف العضلات. إلى جانب ذلك، قد تُحسّن القهوة استجابة الجسم للإنسولين وتنظيم امتصاص الغلوكوز، لا سيما لدى كبار السن.