رئيس مجلس الادارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

إيران تشعل الجدل قبل مفاوضات روما.. اتهامات لأمريكا وسيناريوهات مفتوحة

أمريكا وإيران
أمريكا وإيران

في تطور جديد، يعكس تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، الإدارة الأمريكية بانتهاج "سلوك متناقض" وإطلاق "تصريحات استفزازية"، وذلك قبل أيام من جولة رابعة مرتقبة من المحادثات النووية بين الجانبين، المقرر عقدها في العاصمة الإيطالية روما.

وجاء التصعيد الإيراني في أعقاب فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على كيانات مرتبطة بإيران، بتهمة التورط في تجارة غير مشروعة للنفط والبتروكيماويات، فضلًا عن تحذيرات مباشرة من وزير الدفاع الأمريكي لإيران بشأن دعمها لجماعة الحوثي اليمنية.

عقوبات متجددة وتصعيد عسكري

وكانت واشنطن قد أعلنت، الأربعاء، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على شركات ومؤسسات قالت إنها ضالعة في دعم الاقتصاد الإيراني عبر شبكات غير مشروعة لتصدير النفط. 

وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن إيران "ستواجه عواقب وخيمة إذا استمرت في دعم الميليشيات الحوثية التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر".

ومنذ منتصف مارس الماضي، كثفت الولايات المتحدة من عملياتها العسكرية ضد أهداف حوثية في اليمن، في إطار ما تقول إنه "حماية لأمن الملاحة العالمية".

إيران ترد: تصريحات غير بناءة

وفي أول تعليق رسمي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: "نستنكر النهج المتناقض لصناع القرار الأميركيين، وافتقارهم إلى الجدية في دعم مسار الدبلوماسية"، مضيفًا أن "الجانب الأميركي يتحمل وحده مسؤولية العواقب المترتبة على هذا السلوك والتصريحات الاستفزازية".

ونفت طهران أي علاقة مباشرة لها بالهجمات الحوثية الأخيرة، مؤكدة أن "الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل"، في تأكيد على استقلالية الجماعة اليمنية عن الأجندة الإيرانية.

محادثات في روما وسط ضبابية

ومن المقرر أن تُستأنف المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران السبت المقبل في روما، بوساطة من سلطنة عمان ، ورغم أن الجولات السابقة وُصفت بـ"المثمرة"، إلا أن المواقف المتباعدة بين الجانبين لا تزال تُلقي بظلال من الشك حول فرص التوصل إلى اتفاق دائم.

وفي سياق متصل، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أن "الجانبين لا يسعيان لنسخة جديدة من اتفاق 2015"، بل يناقشان آليات أكثر مرونة للتفاهم النووي.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفرضت عقوبات مشددة على إيران، مطالبة بإبرام اتفاق جديد يشمل برنامج الصواريخ ودور طهران الإقليمي، وهو ما ترفضه إيران بشكل قاطع حتى اليوم.
 

تم نسخ الرابط