قناة السويس تستهدف استعادة عافيتها عبر شراكات إفريقية ومشروعات جديدة
أسامة ربيع: شراكات إفريقية وخطط لاستعادة حركة السفن

كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن خطة القناة لعقد شراكات مع عدد من الدول الإفريقية لبناء وإصلاح الموانئ، في إطار جهودها لتعزيز دورها كممر ملاحي عالمي حيوي.
القناة تستهدف استعادة نحو 70% من السفن
وفي تصريحات لبرنامج "ويك إند القاهرة"، المذاع عبر فضائية "الشرق"، أوضح ربيع أن هناك تعاونًا جاريًا مع السعودية والأردن في مجالات بناء الأرصفة وإصلاح اللانشات البحرية، بما يسهم في دعم قدرات القناة اللوجستية، موضحًا أن القناة تستهدف استعادة نحو 70% من أعداد السفن التي كانت تمر عبرها خلال عام 2023، بما يعادل عبور نحو 18,500 سفينة خلال العام الجاري، بحسب تقديرات "الشرق".
وأوضح ربيع أن عدد السفن المارة عبر القناة انخفض إلى 13,200 سفينة خلال عام 2024، مقارنةً بنحو 26,400 سفينة خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023، مشيرًا إلى أن إيرادات القناة شهدت تراجعًا بنسبة 61% خلال العام الماضي، لتسجل 3.9 مليار دولار مقابل نحو 10.2 مليار دولار في 2023، نتيجة تحول عدد كبير من السفن إلى مسار رأس الرجاء الصالح لتفادي مخاطر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وفيما يخص التأثيرات الخارجية، أكد ربيع أن اضطرابات البحر الأحمر كانت العامل الأكبر الذي أثر على حركة الملاحة بالقناة، لافتًا إلى أن التخوف من الهجمات، رغم توقفها منذ نهاية 2024، لا يزال يلقي بظلاله على حركة السفن التجارية.
وفيما يتعلق بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أشار رئيس الهيئة إلى أنه من المبكر الحديث عن تداعياتها على القناة، متوقعًا في الوقت ذاته عدم استمرار هذه الحرب لفترة طويلة، مؤكدًا أن القناة سجلت خلال الربع الأول من العام الجاري انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 6% على أساس سنوي لتصل إلى 904 ملايين دولار، مع تراجع بنسبة 60% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2023، الذي شهد مع نهايته اندلاع الحرب على غزة.
وفي ختام تصريحاته، عبّر عن تطلعاته لتعافي القناة مع استقرار الأوضاع في البحر الأحمر، خصوصًا في ظل الآمال المتجددة بعودة الملاحة الدولية إلى طبيعتها بعد إعلانات الهدنة بين إسرائيل وحماس مطلع العام الجاري، رغم التحديات المستمرة في المنطقة.