"المشاط" تطالب البنك الدولي بدعم أجندة التوظيف والتحول الصناعي في أفريقيا

على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن، ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، كلمة محافظي الدول الأفريقية خلال اجتماعهم مع السيد أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك.
وخلال كلمتها، أكدت "المشاط" أن أحد أبرز التحديات التي تواجه القارة الأفريقية هو إيجاد مسارات واضحة لخلق فرص عمل مستدامة، خاصة في ظل وجود نحو ثلث السكان في سن العمل دون وظائف.
وشددت على ضرورة تهيئة القوى العاملة بالمهارات المطلوبة، لمواكبة تطورات الاقتصاد الرقمي وسوق العمل المتغير.
ودعت وزيرة التخطيط البنك الدولي إلى تعزيز دوره في دعم أجندة التوظيف والتحول الاقتصادي في أفريقيا، من خلال الاستثمار في البنية التحتية المادية والرقمية، وتمويل مشروعات السكك الحديدية والطرق والموانئ والاتصالات، فضلًا عن دعم الشركات الناشئة ومراكز الابتكار التكنولوجي.
كما طالبت "المشاط" بدعم التوسع في المناطق الاقتصادية والصناعية والتجارية، وتعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة المرتفعة، مثل الصناعات الإلكترونية والطاقة المتجددة، مؤكدة أن التصنيع المحلي يمثل فرصة كبيرة لزيادة فرص العمل والنمو الاقتصادي.
وشددت الوزيرة على أهمية تمويل برامج التدريب المهني وريادة الأعمال، وتوفير أدوات تمويلية مرنة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يُمكّن الشباب من بدء وتطوير مشروعاتهم الخاصة وتحقيق الاندماج الاقتصادي.
وفيما يخص التحديات المرتبطة بالبيانات، دعت "المشاط" مجموعة البنك الدولي إلى تسريع العمل ضمن "جدول أعمال المعرفة"، لتوفير بيانات دقيقة وحديثة تسهم في رسم سياسات تنموية فعالة، مشيرة إلى ضرورة الاستفادة من تقرير البنك الدولي حول "المهاجرين واللاجئين والمجتمعات" في صياغة رؤية شاملة للهجرة الاقتصادية والتنمية المتوازنة.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية الشراكات مع القطاع الخاص، وتعزيز التعاون مع مبادرات مثل "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري المعني بالوظائف"، لضمان تنفيذ أدوات مبتكرة وتحديث السياسات بما يدعم أهداف القارة التنموية ويحقق التمكين الاقتصادي لشعوبها.