"صندوق الإدمان": ارتفاع مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات في دراما رمضان 2025

كشف الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن نتائج تحليل المرصد الإعلامي التابع للصندوق بشأن تناول الدراما الرمضانية لعام 2025 لقضايا التدخين وتعاطي المخدرات، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر «مستقبل الدراما في مصر» الذي نظمته الهيئة الوطنية للإعلام بمبنى ماسبيرو، بحضور كبار الكتّاب والمخرجين والمثقفين وممثلي الجهات المعنية.
وأوضح «عثمان» أن المرصد الإعلامي للصندوق قام بتحليل مضمون 37 عملًا دراميًا، مشيرًا إلى رصد ارتفاع في معدلات التدخين لتصل إلى 3.5% مقارنة بـ2.4% في رمضان 2024، وكذلك ارتفاع معدل مشاهد التعاطي إلى 1.1% مقابل 0.4% العام الماضي.
كما لفت إلى استمرار بعض الظواهر السلبية، من بينها تصوير تاجر المخدرات بشكل جذاب وظهور الكحوليات كممارسة طبيعية في الحياة اليومية ببعض الأعمال.
وأضاف أن السجائر مثلت 80% من مشاهد التدخين، تليها الشيشة بنسبة 10%، فيما ظهر السيجار والتدخين الإلكتروني بنسب أقل.
وأكد أن نسبة تدخين الإناث في الدراما بلغت 12%، بينما النسبة الواقعية لا تتعدى 1.5%. أما أبرز المواد المخدرة التي ظهرت، فجاءت الكحوليات أولًا بنسبة 80% من مشاهد التعاطي، يليها الحشيش، ثم الهيروين والأدوية.
وأشار إلى أن بعض الأعمال قدمت مفاهيم مغلوطة لتبرير التعاطي، أبرزها كونه وسيلة للهروب من الواقع بنسبة 27%، أو لمنح خفة الظل بنسبة 4%، أو كمساعد على التركيز بنسبة 2%.
وعلى الجانب الإيجابي، ثمّن عثمان عدم ظهور أي مشاهد تعاطي بين الأطفال للعام السادس على التوالي، إلى جانب التطرق لأشكال إدمان جديدة مثل إدمان المراهنات الإلكترونية.
واختتم الدكتور عمرو عثمان بعرض مجموعة من التوصيات، أبرزها:
خفض معدلات مشاهد التدخين والتعاطي بالأعمال الدرامية.
تجنب تقديم تاجر المخدرات بشكل جذاب.
إدماج شخصيات درامية تتعافى من الإدمان كنماذج إيجابية.
مراجعة النصوص من قبل متخصصين بالصندوق لضمان الدقة دون الإخلال بالحبكة.
تطبيق نظام تصنيف رقابي يعكس محتوى الأعمال.
وأكد أن الصندوق مستمر في الحوار مع صنّاع الدراما لدعم أعمال أكثر وعيًا وتأثيرًا إيجابيًا على الجمهور، خاصة فئة الشباب.