رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في ذكرى وفاة إحسان القلعاوي.. ممثلة الأدوار الصعبة وملامح الصدق الإنساني

إحسان القلعاوي
إحسان القلعاوي

تحلّ اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة إحسان القلعاوي، إحدى الوجوه النسائية التي تركت بصمة واضحة في السينما والدراما المصرية، رغم أنها لم تكن من نجمات الصف الأول، إلا أن حضورها كان دائمًا قويًا ومؤثرًا، بفضل أدائها الصادق وقدرتها على تجسيد الشخصيات المركبة والمعقدة.
 

النشأة والبدايات

وُلدت إحسان القلعاوي في 2 يناير عام 1932، وبدأت مشوارها الفني في خمسينيات القرن الماضي، حيث وجدت لنفسها مكانًا خاصًا في أدوار المرأة القوية، أو المتسلطة أحيانًا، والمرأة التي تحمل في داخلها صراعات نفسية واجتماعية، وهو ما جعلها خيارًا مفضلًا لدى عدد من كبار المخرجين.

أهم أعمالها 

شاركت الراحلة في عشرات الأعمال السينمائية والدرامية، وكان من أبرز أفلامها «الزوجة الثانية»، و«السكرية»، و«شيء من الخوف»، حيث تميّزت بأداء متزن بعيد عن المبالغة، مع اعتمادها على تعبيرات الوجه ونبرة الصوت لإيصال مشاعر الشخصية بعمق.

أما في الدراما التلفزيونية، فقد تركت بصمة لا تُنسى من خلال مشاركاتها في مسلسلات شهيرة، أبرزها «ليالي الحلمية»، الذي قدّمت فيه شخصية مؤثرة ساهمت في ترسيخ صورتها كممثلة قادرة على التأثير حتى في الأدوار غير الرئيسية.

حبها للفن 

عُرفت إحسان القلعاوي بانضباطها الشديد واحترامها لفن التمثيل، وكانت تؤمن بأن الدور الجيد لا يُقاس بعدد المشاهد، بل بمدى صدقه وتأثيره في وجدان الجمهور. ورغم ابتعادها عن الأضواء في سنواتها الأخيرة، ظل اسمها حاضرًا في ذاكرة المشاهدين عبر أعمال تُعاد مشاهدتها حتى اليوم.

رحيلها

رحلت إحسان القلعاوي عن عالمنا في 31 ديسمبر عام 2013، بعد مسيرة فنية طويلة، تركت خلالها إرثًا من الأدوار الصادقة التي تعكس ملامح المجتمع المصري وتحولاته، لتبقى واحدة من نجمات الأداء الهادئ والعميق في تاريخ الفن المصري.

تم نسخ الرابط