في عيد ميلاد أشرف زكي.. رحلة فنان بين التمثيل والقيادة

يحتفي الوسط الفني اليوم بعيد ميلاد الفنان أشرف زكي ، صاحب المسيرة فنية ونقابية طويلة، التي استطاع خلالها أن يجمع بين العمل أمام الكاميرا، وتحمل مسؤولية القيادة في واحدة من أهم النقابات الفنية في مصر، ليصبح نموذجًا للفنان الذي لم يكتفِ بالنجاح الشخصي، بل اختار الانخراط في الشأن العام للمهنة.

بداياته في الوسط الفني 

بدأ أشرف زكي مشواره الفني في سن مبكرة، ولفت الأنظار بأدائه الهادئ وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة، مشاركًا في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، تنوّعت أدواره بين الاجتماعي والإنساني، ونجح في أن يكوّن رصيدًا فنيًا قائمًا على الالتزام والانضباط، أكثر من السعي وراء البطولة المطلقة.

دخوله لنقابة المهن التمثيلية 

ومع تراكم الخبرة الفنية، اتجه زكي إلى العمل الأكاديمي، حيث تولّى مناصب قيادية في المعهد العالي للفنون المسرحية، ما عزّز خبرته الإدارية، ومهّد الطريق أمامه للانتقال إلى ساحة العمل النقابي. وفي عام 2015، تولّى منصب نقيب المهن التمثيلية، ليبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته، قائمًا على الدفاع عن حقوق الفنانين وتنظيم شؤون المهنة.

دوره الفعال قيادياً 

خلال فترة قيادته للنقابة، واجه أشرف زكي العديد من الملفات الشائكة، من بينها تنظيم سوق العمل الفني، والتصدي للكيانات غير الشرعية، وتوفير مظلة حماية اجتماعية وصحية لأعضاء النقابة. وقد اتسم أسلوبه بالحزم في اتخاذ القرار، مقرونًا برؤية تهدف إلى إعادة الانضباط والاعتبار للمهنة.

ورغم انشغاله بالعمل النقابي، لم ينقطع أشرف زكي عن الفن، محافظًا على حضوره كممثل ومشارك في المشهد الثقافي، في توازن صعب بين متطلبات الإبداع ومسؤوليات القيادة. وهو توازن عكس إيمانه بأن الفن ليس مهنة فردية فقط، بل منظومة تحتاج إلى إدارة وحماية واستمرار.