رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

زلازل وفضائيون وانهيارات كبرى.. هل يتحقق كابوس بابا فانجا في 2026؟

العرافة البلغارية
العرافة البلغارية

مع كل اقتراب لعام جديد، تعود إلى الواجهة واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ المعاصر، العرافة البلغارية العمياء بابا فانجا، التي رحلت عن عالمنا عام 1996، لكنها لم تغب عن دائرة الاهتمام الإعلامي والشعبي حتى اليوم فبعد ما يقرب من ثلاثة عقود على وفاتها، لا تزال نبوءاتها المنسوبة إليها تُستدعى بقوة كلما واجه العالم أزمات غير متوقعة أو أحداثًا مفصلية تهز استقراره.

اللافت أن الجدل لا ينحصر فقط بين مؤمنين بقدرتها الخارقة ومشككين يرونها مجرد أسطورة إعلامية، بل يتجدد مع كل واقعة كبرى، خاصة مع تداول قصص تُنسب إليها عن توقع أحداث تاريخية كبرى، مثل كارثة تشيرنوبيل النووية، ووفاة الأميرة ديانا، وهجمات 11 سبتمبر، وهي أحداث أشار إليها موقع “History” ضمن أبرز ما يُقال إنه تحقق من نبوءاتها، رغم غياب توثيق علمي قاطع يربط بين أقوالها وهذه الوقائع بشكل مباشر.

ومع اقتراب عام 2026، تتزايد الأسئلة والفضول: ماذا تخبئ نبوءات بابا فانجا للعالم؟ وهل نحن أمام سيناريوهات كارثية أم مجرد قراءات غامضة يُعاد تأويلها مع كل أزمة جديدة؟

مركبة فضائية تقترب من الأرض.. نبوءة تفتح أبواب الخيال

من بين أكثر التوقعات المنسوبة إلى بابا فانجا إثارة للدهشة والخيال، تلك التي تتحدث عن اقتراب مركبة فضائية عملاقة من كوكب الأرض في نوفمبر 2026. ووفق الروايات المتداولة، فإن الأمر لا يتوقف عند مجرد مرور عابر في الفضاء، بل يمتد إلى احتمالية هبوط هذه المركبة على سطح الأرض، ما فتح الباب أمام موجة واسعة من التكهنات والنقاشات.

هذا السيناريو أشعل خيال محبي نظريات المؤامرة وعشاق قصص الكائنات الفضائية، كما دفع بعضهم إلى الربط بين هذه النبوءة والتطور المتسارع في علوم الفضاء، وبرامج استكشاف الكون التي تقودها وكالات عالمية. وبينما يرى المشككون أن هذه التوقعات تندرج تحت مظلة الخيال العلمي، يعتبر آخرون أن مجرد تداولها يعكس خوفًا إنسانيًا قديمًا من المجهول القادم من السماء.

زلازل وعواصف بركانية.. عام قاسٍ للطبيعة

لم تخلُ نبوءات فانجا المنسوبة لعام 2026 من سيناريوهات بيئية قاتمة، إذ تشير روايات متعددة إلى توقعها زلازل مدمرة وانفجارات بركانية ضخمة قد تضرب مناطق واسعة من العالم. وتذهب بعض التفسيرات إلى القول إن موجات الطقس المتطرف قد تؤثر على ما يقرب من 8% من مساحة اليابسة عالميًا، في مشهد يعكس كوكبًا يئن تحت وطأة التغيرات المناخية.

ورغم غياب أي دلائل علمية تؤكد هذه الأرقام أو السيناريوهات، فإن الاهتمام بها يتجدد كلما شهد العالم زلزالًا عنيفًا، أو ثورانًا بركانيًا مفاجئًا، أو ظواهر مناخية غير مسبوقة، ما يدفع البعض إلى إعادة قراءة نبوءات فانجا وربطها بالواقع الحالي الذي يشهد بالفعل تصاعدًا في الكوارث الطبيعية.

صراعات دولية وتحذيرات من منعطف خطير

في الجانب السياسي، تتحدث نبوءات أخرى منسوبة إلى بابا فانجا عن تصاعد التوترات الدولية خلال عام 2026، واحتمال انزلاق بعض المناطق إلى صراعات أوسع وأكثر تعقيدًا ولا تقتصر هذه التوقعات على نزاعات محدودة، بل تمتد  وفق بعض الروايات  إلى تحذيرات من منعطفات خطيرة في النظام العالمي.

وتذهب بعض التفسيرات إلى ربط هذه النبوءات بسيناريوهات مستقبلية بعيدة المدى، تصل في تطرفها إلى ادعاءات عن نهاية العالم في عام 5079 ورغم غرابة هذه التواريخ، فإنها تبقى جزءًا من الإرث الغامض الذي يحيط باسم بابا فانجا، ويغذي فضول الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء.

الذكاء الاصطناعي.. من أداة مساعدة إلى قوة مهيمنة

بعيدًا عن الكوارث التقليدية، تبرز نبوءة أخرى تبدو أكثر التصاقًا بواقعنا المعاصر، إذ تحذر بابا فانجا  بحسب ما يُنقل عنها  من تنامي قوة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026 ووفق هذه الرؤية، فإن الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز دوره كأداة مساعدة ليصبح قوة مؤثرة في قطاعات حيوية.

ولا تقتصر التحذيرات هنا على مخاوف فقدان الوظائف أو اضطراب سوق العمل، بل تمتد إلى قضايا أخلاقية ووجودية أعمق، تتعلق بدور الإنسان في عالم تقوده الخوارزميات والآلات الذكية، وهو نقاش يتصاعد بالفعل في الأوساط الأكاديمية والسياسية حول العالم.

اقتصاد عالمي على صفيح ساخن

ضمن النبوءات ذات الطابع الواقعي أيضًا، إشارات إلى أن الاقتصاد العالمي قد يمر بعام صعب في 2026، يتسم بالتقلبات وعدم الاستقرار في الأسواق الدولية وهي توقعات تتقاطع مع تحذيرات اقتصادية حالية بشأن التضخم، وأزمات الطاقة، واضطرابات سلاسل الإمداد، ما يجعل هذه النبوءة  رغم غموضها  قريبة من مخاوف حقيقية يعيشها العالم اليوم.

طاقة من كوكب الزهرة.. حلم يتجاوز العلم

ومن أكثر التوقعات غرابة، تلك التي تتحدث عن سعي بشري لجمع الطاقة من كوكب الزهرة، وهو سيناريو ربطته فانجا بعام 2028، لكنه يُستحضر دائمًا ضمن سلسلة نبوءاتها المثيرة ورغم أن الفكرة تبدو بعيدة المنال علميًا في الوقت الراهن، فإنها تعكس خيالًا واسعًا حول مستقبل الطاقة واستغلال الموارد الكونية.

ثورة طبية وأمل في مواجهة السرطان

على الجانب الإيجابي، تحمل نبوءات فانجا إشارات إلى طفرة طبية مهمة في مجال تشخيص السرطان، حيث يُقال إنها توقعت انتشار اختبارات الدم للكشف المبكر عن عدة أنواع من السرطان (MCED)، وربما تطبيقها فعليًا في دولة واحدة على الأقل بحلول عام 2026 وهي رؤية تتقاطع مع أبحاث علمية متقدمة تشهدها المختبرات العالمية حاليًا، ما يمنح هذه النبوءة بعدًا أقل سوداوية وأكثر أملًا.

تم نسخ الرابط