رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في عيد ميلاد شريف عرفة.. المخرج الذي أعاد تعريف السينما التجارية

شريف عرفة
شريف عرفة

في كل مرة يُذكر فيها اسم شريف عرفة، يُستدعى معه سؤال قديم متجدد كيف يمكن للسينما أن تكون جماهيرية وذكية في الوقت نفسه؟، الإجابة كانت دائمًا حاضرة في أفلامه.

وُلد المخرج شريف عرفة في مثل هذا اليوم، ليصبح لاحقًا أحد أهم صُنّاع السينما المصرية الحديثة، وأكثرهم قدرة على فهم الجمهور دون أن يستخف به، وعلى تقديم المتعة دون أن يتنازل عن العمق.
 

بداياته 

بدأ عرفة رحلته من خلف الكاميرا مسلحًا بثقافة بصرية مختلفة، متأثرًا بالسينما العالمية، لكنه اختار أن يترجم هذا التأثر بلغة مصرية خالصة. 

لم يكن مهتمًا فقط بالحكاية، بل بكيفية سردها، بإيقاعها، وبالصورة التي تبقى في ذهن المشاهد بعد انتهاء العرض.

شكّلت أفلامه مع النجم عادل إمام مرحلة مفصلية في تاريخ السينما المصرية، حيث قدّم ثنائية نادرة جمعت بين النقد السياسي والاجتماعي والكوميديا، في أعمال مثل الإرهاب والكباب، المنسي، وطيور الظلام، وهي أفلام لم تكتفِ بالضحك، بل طرحت أسئلة حادة عن السلطة، والعدالة، والمجتمع.
 

أفلامه وإعادة تعريف النجوم 


ولم يتوقف شريف عرفة عند مرحلة أو نجم بعينه، بل ظل قادرًا على التجدد، فقاد تجارب مختلفة مع أجيال متعددة، ونجح في كسر الصورة النمطية للمخرج المرتبط بنوع واحد من الأفلام. 

من الأكشن إلى الكوميديا، ومن الدراما الاجتماعية إلى السينما ذات الإنتاج الضخم، ظل اسمه علامة على الجودة والحرفية.

ما يميّز شريف عرفة حقًا، هو إيمانه بأن السينما فعل وعي قبل أن تكون مجرد ترفيه، وأن الصورة يمكن أن تقول ما تعجز عنه الخُطب.

لذلك جاءت أفلامه مشغولة بالتفاصيل، دقيقة في الإخراج، وقادرة على مخاطبة العقل دون أن تفقد قلب الجمهور.

تم نسخ الرابط