رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

خبراء يحذرون: هجمات إلكترونية يقودها الذكاء الاصطناعي باتت مسألة وقت

نماذج الذكاء الاصطناعي
نماذج الذكاء الاصطناعي

حذّر عدد من الخبراء في مجال الأمن السيبراني من التطور المتسارع لقدرات نماذج الذكاء الاصطناعي في تنفيذ عمليات الاختراق، مؤكدين أن وصولها إلى مرحلة شن هجمات إلكترونية كاملة دون تدخل بشري أصبح أمرًا شبه حتمي.

ووفقًا لما أورده موقع «أكسيوس»، يمثل قادة من شركتي «أنثروبيك» و«جوجل» أمام لجنتين فرعيتين تابعتين للجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي، لمناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة على خريطة التهديدات السيبرانية.

وقال لوغان غراهام، رئيس فريق اختبار الذكاء الاصطناعي في «أنثروبيك»، إن هذه التطورات تمثل مؤشرًا مبكرًا على مستقبل قد تمكّن فيه نماذج الذكاء الاصطناعي الجهات المعادية من تنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق، رغم وجود أنظمة حماية وضمانات أمنية.

وأضاف أن هذه الهجمات مرشحة لأن تصبح أكثر تعقيدًا من حيث الحجم والطبيعة، وهو ما يتماشى مع تحذيرات سابقة من شركة «أوبن إيه آي» بشأن امتلاك النماذج المستقبلية قدرات سيبرانية عالية الخطورة تقلل الوقت والمهارة اللازمين لتنفيذ الهجمات.

كما كشفت دراسات حديثة، من بينها بحث لجامعة ستانفورد، عن تفوق برامج ذكاء اصطناعي في اكتشاف الثغرات الأمنية مقارنة بمعظم الباحثين البشر، بينما رصدت مختبرات متخصصة دلائل متزايدة على تحسن قدرات هذه النماذج في الهندسة العكسية وتحليل الشفرات وبناء الثغرات.

ورغم ذلك، لا تزال الهجمات الإلكترونية المعتمدة كليًا على الذكاء الاصطناعي محدودة في الوقت الحالي، نظرًا لاعتمادها على تدخل بشري أو أدوات متخصصة، إلا أن الخبراء يرون أن هذا الوضع قد يتغير سريعًا، ما يستدعي مراجعة السياسات واللوائح التنظيمية لمواجهة التهديدات المقبلة.

تم نسخ الرابط