رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

ضربة موجعة لقدرات ميليشيا الحوثي العسكرية.. مقتل قيادي بارز في تصنيع الأسلحة وفشل هجمات انتحارية خلال 48 ساعة

ميليشيا الحوثي
ميليشيا الحوثي

تصعيد جديد تشهده الساحة اليمنية بعد إعلان ميليشيا الحوثي مقتل أحد قياداتها الميدانية البارزين المتخصصين في مجال تصنيع الأسلحة، بالتزامن مع فشل هجمات انتحارية نفذتها خلال الساعات الماضية على مواقع الجيش اليمني في محافظتي مأرب ولحج. 

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الضغوط العسكرية على ميليشيا الحوثي واستمرار الخسائر البشرية في صفوفها.

اعتراف حوثي بمقتل قيادي بارز في التصنيع الحربي

وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي أكدت مقتل القيادي الميداني رائد خالد محمد الدرعي، الذي يُعد من العناصر البارزة العاملة في وحدة التصنيع العسكري داخل الجماعة. 

وأوضحت أن الدرعي لقي حتفه أثناء مشاركته في المعارك الأخيرة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول مكان أو ظروف مقتله، في خطوة تعكس حساسية الموقع الذي كان يشغله داخل المنظومة العسكرية للحوثيين.

تشييع رسمي وحضور قيادات عسكرية

ميليشيا الحوثي أقامت مراسم تشييع رسمية لجثمان القيادي الدرعي في مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء، بحضور قيادات عسكرية ومحلية موالية لها. 

وأشار إعلام الجماعة إلى أن الراحل كان من المتخصصين في ما يسمى التصنيع الحربي، وله دور واضح في تطوير القدرات القتالية للحوثيين خلال الفترات الماضية.

فشل هجمات انتحارية وتصدي الجيش اليمني

تقارير ميدانية متطابقة أكدت أن إعلان مقتل القيادي تزامن مع فشل سلسلة هجمات انتحارية شنتها ميليشيا الحوثي على مواقع القوات الحكومية في مأرب ولحج خلال الـ48 ساعة الأخيرة. 

وأوضحت التقارير أن القوات الحكومية تمكنت من التصدي لهذه الهجمات، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الحوثيين دون تحقيق أي اختراق ميداني.

خسائر متزايدة وانتقادات داخلية متصاعدة

ميليشيا الحوثي واصلت خلال الأيام الماضية تشييع عدد من قتلاها في محافظة الحديدة، من بينهم نصر الوجيه، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات المحلية والحقوقية لسياسات الحوثيين التي تُتهم بالزج بأبناء المناطق الخاضعة لسيطرتهم في معارك وصفها ناشطون بأنها خاسرة. 

وتؤكد هذه التطورات استمرار استنزاف الجماعة بشرياً في مختلف جبهات القتال.

ضربة نوعية لقدرات الحوثيين الفنية

مراقبون يرون أن اعتراف الحوثيين بمقتل أحد المتخصصين البارزين في صناعة الأسلحة يمثل ضربة نوعية لقدراتهم الفنية والعسكرية، خصوصاً مع اعتمادهم المتزايد على تطوير الأسلحة محلياً، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، بدعم وخبرات خارجية. 

ويؤكد هؤلاء أن خسارة كوادر بهذا المستوى قد تؤثر على قدرة ميليشيا الحوثي على تعويض تراجعها الميداني في عدد من الجبهات.

تم نسخ الرابط