برلمانية تطالب بإدراج «الثقافة السلوكية» بالمناهج لبناء جيل يحترم القيم والذوق العام
عقدت لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ اجتماعًا لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائبة نيفين فارس، بشأن إدراج مادة دراسية بعنوان «الثقافة السلوكية» ضمن مناهج التعليم الأساسي بالمدارس الحكومية والخاصة، تُدرس منذ الصفوف الابتدائية الأولى، مع مراعاة التدرج في المحتوى بما يتناسب مع المراحل العمرية للطلاب والالتزام بالقيم والذوق العام للمجتمع.
وأكدت النائبة نيفين فارس أن المجتمع يعاني من انتشار عدد من السلوكيات الخاطئة بين الشباب، من بينها التنمر والعنف اللفظي، مشددة على أهمية تدريب الطلاب منذ الصغر على السلوكيات الإيجابية، بما يسهم في الارتقاء بالسلوك العام وبناء شخصية متوازنة.
وأوضحت أن هناك العديد من التجارب الدولية والعربية التي أولت اهتمامًا بتخصيص مواد دراسية تهدف إلى تعديل السلوك وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الطلاب.
وطالبت النائبة بتفعيل محور بناء الإنسان المصري باعتباره أحد الركائز الأساسية لرؤية الدولة 2030، مؤكدة أهمية تحقيق التكامل بين التعليم المعرفي والتربية القيمية، بما يساهم في إعداد جيل واعٍ بمسؤولياته المجتمعية ويتمتع بسلوك راقٍ.
وأضافت أن الاهتمام بالقيم والسلوكيات ليس مسؤولية التعليم وحده، بل هو قضية دولة تتطلب تضافر الجهود، مطالبة بأن تتضمن المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية مفاهيم تربوية وسلوكية يتم دمجها داخل المواد الدراسية المختلفة، مثل اللغة العربية، والتربية الدينية، والدراسات الاجتماعية.
وأشارت إلى ضرورة تطوير المناهج بهدف تنمية القيم الأخلاقية وتعديل السلوكيات الاجتماعية الخاطئة، واحترام الآخر، مؤكدة أنه لا توجد حاجة لتخصيص مادة منفصلة لذلك، خاصة في ظل تطوير أكثر من 90 مادة دراسية بالفعل، من بينها اللغة العربية والتربية الدينية، بما يعكس اهتمام الدولة بالجانب السلوكي والأخلاقي، وهو أمر محمود.