رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

علماء دين يردون على تصريحات عادل نعمان حول ميراث البنات: تتعارض مع القرآن والسنة (خاص)

عادل نعمان
عادل نعمان

أثارت تصريحات الكاتب عادل نعمان حول مشاركة العم في ميراث البنات موجة من الجدل والاستنكار بين العلماء والفقهاء، إذ اعتبر العديد منهم أن ما ورد على لسانه يتعارض صراحة مع نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، ويغفل مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الحقوق وتحقيق العدل بين الورثة.

في أحدث تصريحاته على قناة "صدى البلد" مع الإعلامي حمدي رزق، أكد عادل نعمان أن مشاركة العم في ميراث البنات «بحاجة إلى إعادة نظر»، مستندًا إلى تفسيره الخاص لكلمة «ولد» في القرآن الكريم، زاعمًا أن وجود البنات يعني سقوط حق العم في الميراث.

ورغم حرصه على إبراز موقفه من المذهب الجعفري والمذاهب الأخرى، إلا أن كلامه يتناقض مع النصوص الصريحة للقرآن الكريم، حيث جاء في كتاب الله واضحًا أن العصبات من الأقارب، بما في ذلك العم، لهم حقوق محددة عند غياب الأبناء، ولا يجوز تجاهل هذه الحقوق بناءً على اجتهاد شخصي.

ويشير علماء الفقه لـ تفصيلة  إلى أن تفسير نعمان للفظ «ولد» على أنه يشمل البنات فقط، واعتباره شرطًا لسقوط حق العم، يفتقد إلى الدليل الشرعي الصريح، ويتعارض مع الإجماع الفقهي والسنن النبوية التي أيدت توريث العصبات وفق ما ورد في القرآن والسنة.

كما أن استخدام نعمان لمقارنة لغوية بين آيات الميراث لتأكيد رأيه يعد تجاوزًا للنصوص الثابتة التي ميزت بين الذكر والأنثى بوضوح في مواضع متعددة من القرآن، وهو ما يجعل تفسيره غير مقبول شرعًا.

ويؤكد علماء الشريعة أن الاجتهاد في مسائل الميراث يجب أن يراعي النصوص القطعية والسنة النبوية، وأن المساس بحقوق الورثة أو تعديل الشرع وفق فهم شخصي يُعد خروجًا عن مقاصد الشريعة وأحكامها الثابتة، ويفتح الباب أمام إجحاف اجتماعي ووضعف العدالة بين الورثة.

اعتبر الفقهاء أن تصريحات نعمان حول إعادة النظر في مشاركة العم مع البنات ليست مجرد اجتهاد فقهي، بل تتنافى مع النصوص الصريحة للقرآن والسنة، وتثير القلق حول تشويش المفاهيم الشرعية لدى العامة.

تم نسخ الرابط