رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في عيد ميلاد نيللي كريم.. محطات غيّرت المسار وصنعت ممثلة فريدة

نيللي كريم
نيللي كريم

في عيد ميلاد نيللي كريم، لا يمكن قراءة مشوارها الفني باعتباره رحلة صعود تقليدية لنجمة دراما، فحياتها الفنية تشبه سلسلة من المنعطفات الحادة التي أعادت تشكيل صورتها أكثر من مرة، حتى استقر اسمها ضمن أهم الممثلات في جيلها.

من باليه الأوبرا إلى كاميرا الدراما

البداية لم تكن من بوابة التمثيل، بل من عالم الباليه الصارم، حيث الانضباط القاسي والتدريب اليومي، وهو ما انعكس لاحقًا على أدائها التمثيلي؛ جسد واعٍ، حركة محسوبة، وقدرة لافتة على التعبير الصامت دون إفراط في الانفعال.

أول صدمة نقدية

مع بداياتها الدرامية، لم تُقابل نيللي كريم دائمًا بالترحيب، بل واجهت انتقادات حادة تشكك في قدرتها على الخروج من إطار الجمال والحضور الشكلي، وهي مرحلة شكّلت اختبارًا حقيقيًا لاختياراتها الفنية، وأجبرتها على إعادة التفكير في الطريق الذي تريد أن تسلكه.

التحوّل نحو الأدوار الصعبة

المنعطف الأهم جاء حين قررت الابتعاد عن البطولة الآمنة، والاقتراب من شخصيات مركّبة، تعاني نفسيًا واجتماعيًا. لم تبحث عن التعاطف السهل، بل عن أدوار تضعها في مواجهة مباشرة مع الجمهور والنقاد معًا، لتبدأ مرحلة جديدة أكثر نضجًا وجرأة.

حين انقسم الجمهور

بعض أعمالها صنعت حالة انقسام واضحة؛ بين من رأى جرأة محسوبة، ومن اعتبرها مغامرة غير مضمونة. لكن هذا الجدل نفسه كان دليلًا على خروجها من منطقة التوقع، وترسيخها كفنانة تفضّل المخاطرة على التكرار.

من نجمة إلى ممثلة تقيلة

بمرور الوقت، تغيّرت النظرة إليها؛ لم تعد مجرد بطلة تتصدر الأفيش، بل ممثلة قادرة على حمل عمل كامل على كتفيها، والاشتباك مع قضايا شائكة بصدق وهدوء. لحظة التحول هذه لم تأتِ فجأة، بل كانت نتيجة تراكم اختيارات واعية وصبر طويل.

محطة الاستقرار الفني

اليوم، تقف نيللي كريم في منطقة مختلفة؛ لا تسعى لإثبات جديد بقدر ما تحافظ على خط فني واضح، يعتمد على الجودة والعمق، ويضع الممثل قبل النجومية، والتأثير قبل الضجيج.
 

تم نسخ الرابط