مفتي الجمهورية يشارك تكريم الأشخاص ذوي الإعاقة بالأزهر

شهد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، الفعاليات السنوية التي ينظمها الأزهر الشريف لتكريم الأشخاص ذوي الإعاقة، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في خطوة تؤكد التزام المؤسسات الدينية بدعم المبادرات الوطنية الرامية إلى تمكين هذه الفئة وتعزيز مشاركتها المجتمعية.

ويأتي حضور مفتي الجمهورية ليعكس حرص دار الإفتاء المصرية على ترسيخ مفاهيم الدمج المجتمعي، وإعلاء قيم الرحمة والعدالة الإنسانية التي يكرسها الإسلام، بما يضمن صون كرامة الإنسان، ويؤكد حقه الطبيعي في المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع، ضمن رؤية متكاملة لتعاون المؤسسات الدينية والوطنية في خدمة المجتمع.

افتتاح المعرض الفني للأشخاص ذوي الإعاقة

على هامش الحفل، شارك فضيلته في افتتاح المعرض الفني الذي أقيم خصيصًا لعرض أعمال الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي تضمن مجموعة من المشغولات اليدوية والفنية، أبدعها معلّمون وطلاب قطاع المعاهد الأزهرية من مختلف المناطق. 

ويهدف المعرض إلى إظهار قدرات هذه الفئة وإبراز مهاراتهم الفنية، وتعزيز تقدير المجتمع لمواهبهم، ما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم واندماجهم في الحياة الاجتماعية والثقافية.

حضر الحفل كل من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

رسائل الحدث وأهمية المشاركة الوطنية

وأكد مفتي الجمهورية في تصريحاته خلال الفعالية أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة ليس مجرد واجب إنساني، بل هو التزام شرعي وأخلاقي يعكس صورة الإسلام الرحيمة ويبرز دوره في حماية حقوق الإنسان وصون كرامته.

وأضاف أن تكامل جهود المؤسسات الدينية والوطنية يعزز من قدرة الدولة على بناء مجتمع متضامن يتيح لجميع أفراده فرصًا متساوية في التعليم والعمل والمشاركة الثقافية والفنية.

كما شددت الجهات المنظمة على أهمية الاحتفال كمنصة لتسليط الضوء على الإنجازات الفردية والجماعية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتشجيع المبادرات التي تتيح لهم الانخراط في المجتمع بثقة وفاعلية، مع توفير البيئة الداعمة لمواهبهم وإبداعاتهم.