رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

انهيار ضريح مسجد أثري في منوف يثير غضب الأهالي.. وظهور رفات تحت المطر

ضريح مسجد الملاح
ضريح مسجد الملاح

تقدّم أهالي مدينة منوف بمحافظة المنوفية باستغاثة عاجلة عقب انهيار ضريح مسجد الملاح الأثري، وظهور رفات وعظام كانت مدفونة تحت الضريح منذ سنوات.

وأكد السكان أن الحادث أثار الذعر في أوساط المواطنين، خاصة مع تساقط الأمطار على المنطقة، ما أدى إلى تعرية الضريح وكشف محتوياته البشرية.

تاريخ المسجد والضريح: إغلاق وهدم جزئي

وأشار الأهالي إلى أن المسجد أُغلق عام 2018 بقرار من وزارة الأوقاف، تمهيدًا لهدمه وإعادة بنائه. وبعد أكثر من خمس سنوات على الهدم، بقي الضريح على الشارع دون حماية، حيث كان مدفونًا فيه صاحب المسجد منذ سنوات طويلة، وسط تجاهل استمر لأشهر عديدة.

وكانت عمليات إعادة البناء قد بدأت فعليًا من خلال حفر المنطقة، إلا أن الأعمال توقفت لاحقًا بسبب كون المسجد يقع ضمن منطقة أثرية، ما أضاف تعقيدات قانونية وتنظيمية لتطوير المكان.

سقوط الأمطار يكشف كارثة مخفية

وأكد الأهالي أن المسؤولين عن البناء أقاموا حفرة عميقة لإعادة بناء المسجد، مع بقاء الضريح في الشارع، ما جعله عرضة للانهيار. ومع تساقط الأمطار مؤخرًا، انهار الضريح جزئيًا وظهرت الرفات والعظام، مما أثار الرعب بين سكان المنطقة.

وأشار الأهالي إلى أن هذه الرفات أصبحت عرضة للعبث من قبل القطط والكلاب، وهو ما دفعهم لمناشدة المسؤولين بضرورة نقلها سريعًا والحفاظ على كرامتها، إلى جانب الإسراع في إعادة بناء المسجد الأثري الذي يحمل قيمة تاريخية وثقافية كبيرة لأبناء المدينة.

استغاثة للمسؤولين: حماية التاريخ والمقدسات

وأبدى الأهالي استياءهم من تأخر تدخل الجهات المعنية، مؤكدين أن المنطقة أصبحت تشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا على السكان، فضلاً عن تهديدها للتراث الديني والتاريخي للمدينة.

وطالبوا وزارة الأوقاف والجهات المعنية بضرورة التحرك عاجلًا لنقل الرفات وإتمام إعادة بناء المسجد، بما يحفظ قدسية المكان ويعيده إلى مكانته التاريخية والدينية، مؤكدين أن التأخر في التدخل يفاقم الأزمة ويزيد من قلق المواطنين على التراث المحلي.

تم نسخ الرابط