وزير السياحة: البيانات الرقمية مفتاح تعزيز الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري
استهل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، الجلسة الافتتاحية للمنتدى وورشة العمل التي تنظمها وزارة السياحة والآثار، على مدار اليوم، بمقر المتحف المصري الكبير، تحت عنوان:
«دور البيانات في تعزيز صياغة الصورة الذهنية للوجهات السياحية رقميًا»
(From Data to Destinations: Mastering the Digital Narrative)، وذلك بالتعاون مع منصة TripAdvisor العالمية، إحدى كبرى المنصات الإلكترونية المتخصصة في السفر والسياحة، في إطار الشراكة القائمة بين الوزارة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والمنصة.
وشهدت الجلسة حضور عدد من قيادات الوزارة والهيئة، وممثلي منصة TripAdvisor العالمية، إلى جانب ممثلي الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف المختصة، وممثلي القطاع السياحي الخاص من شركات السياحة والمنشآت الفندقية والسياحية.
وألقى وزير السياحة والآثار الكلمة الافتتاحية للمنتدى، حيث استعرض أهداف تنظيمه، وفي مقدمتها تبادل النقاشات حول مؤشرات وتحليلات الأسواق السياحية العالمية، ومشاركتها مع الحضور، ولا سيما ممثلي القطاع السياحي الخاص، بما يسهم في توحيد الرؤى وتعزيز القدرة على مواكبة تطورات السوق السياحي العالمي، والترويج للمقصد السياحي المصري بصورة أكثر فاعلية لتحقيق مستهدفات صناعة السياحة في مصر. وأشار إلى اطلاعه على جانب من هذه المؤشرات والتحليلات خلال لقائه مع مسؤولي منصة TripAdvisor، على هامش مشاركته في فعاليات بورصة لندن السياحية (WTM).
وأوضح الوزير أن المنتدى يستهدف أيضًا بحث آليات تعظيم الاستفادة من التنوع السياحي الذي تتمتع به مصر، والعمل على خلق منتجات سياحية جديدة يتم دمجها مع المنتجات السياحية المعروفة، بالتعاون مع شركاء المهنة محليًا ودوليًا، خاصة منظمي الرحلات وشركات السياحة، مؤكدًا أن مصر تمتلك مقومات وأنماطًا ومنتجات سياحية متنوعة لا مثيل لها عالميًا.
وأكد شريف فتحي أن هذه الرؤية تمثل الاستراتيجية الحالية للوزارة، وهي رؤية طويلة المدى تستند إلى مقومات سياحية مستدامة، في ظل ما تتمتع به مصر من تنوع فريد يشمل السياحة الشاطئية، والصحراوية، والثقافية، والروحانية، وغيرها من الأنماط السياحية.
وأشار إلى أن الحملات الترويجية التي تطلقها الوزارة، ممثلة في الهيئة، تركز بالأساس على إبراز هذا التنوع السياحي تحت شعار Unmatched Diversity، موضحًا أن هذا التنوع يشجع السائحين على تكرار زيارة مصر لاكتشاف تجارب سياحية مختلفة في كل مرة، بما يسهم في تقديم منتجات سياحية أكثر تميزًا.
وأضاف أن الجلسة الأولى للمنتدى تناقش تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، فيما تتناول الجلسة الثانية أهمية إبراز عنصر الأصالة في التجربة السياحية، باعتباره أحد أبرز محفزات اختيار السائحين للمقاصد السياحية، في ظل تزايد بحثهم عن الوجهات المتميزة والأصيلة.
وأكد الوزير أن الأصالة ستظل عنصرًا جاذبًا ومميزًا للتجربة السياحية في مصر، خاصة ما يتعلق بالثقافة المحلية، التي تتيح ثراءً وتفاعلًا مباشرًا مع المجتمع المحلي عبر أنماط سياحية متعددة، وهو ما يلقى استحسانًا كبيرًا لدى السائحين.
من جانبه، أكد المهندس أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن الهيئة ترتبط بعدد من الشراكات مع شركاء عالميين للترويج للمقصد السياحي المصري، خاصة في مجال التسويق الرقمي، ومن بينها الشراكة مع منصة TripAdvisor. وأوضح أن التعاقدات التي أبرمتها الهيئة هذا العام لم تقتصر على الترويج فقط، بل شملت أيضًا رفع كفاءة العاملين بالهيئة من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة، مثل الفعالية الحالية.
وأضاف أن هذه الشراكات تستهدف نقل وتبادل الخبرات والمعرفة مع العاملين في القطاع السياحي الخاص، والاطلاع على أحدث الاتجاهات العالمية في صناعة السياحة والسفر وتطورات الأسواق الدولية، مؤكدًا أن القطاع السياحي الخاص يُعد شريكًا أساسيًا في الترويج السياحي لمصر وتنفيذ الحملات الترويجية المختلفة.
وشارك في حضور الجلسة الافتتاحية من وزارة السياحة والآثار كل من يمنى البحار نائب الوزير، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، والمهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشؤون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، والمهندس مصطفى علي الدين إمام مساعد الوزير لشؤون مكتب الوزير، وسامية سامي مساعد الوزير لشؤون شركات السياحة، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والهيئة.
كما شارك في الحضور حسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، وعدد من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الغرف السياحية المختصة.
وجدير بالذكر أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار استراتيجية الوزارة، وفي ضوء الشراكة القائمة مع منصة TripAdvisor العالمية، حيث أطلقت الهيئة حملة ترويجية مع المنصة في سبتمبر الماضي، وتستمر حتى يونيو 2026، وتشمل أنشطة على مدار العام، مع التركيز على المواسم السياحية الرئيسية، وتستهدف 9 أسواق أوروبية رئيسية، بهدف تعزيز الوعي بالعلامة السياحية لمصر وقياس توجهات المسافرين من خلال دراسات متخصصة حول صورتها الذهنية كوجهة سياحية.


