رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في ذكرى رحيل نبيل الحلفاوي.. مثقف الشاشة وصوت الضمير الفني الذي مات

نبيل الحلفاوي
نبيل الحلفاوي

تحلّ اليوم ذكرى زفاة الفنان نبيل الحلفاوي، أحد أبرز وجوه الفن المصري الذي جمع بين الموهبة الرفيعة والوعي الثقافي، وترك بصمة خاصة لا تُشبه سواها في الدراما والمسرح والسينما، ليظل اسمه مرتبطًا بالأدوار العميقة التي تخاطب العقل قبل العاطفة.

نشأة نبيل الحلفاوي 

وُلد نبيل الحلفاوي في 22 يونيو 1947، وتخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل، ليبدأ رحلة فنية اتسمت بالاختيار الواعي والالتزام بقضايا الإنسان والمجتمع. 

لم يكن فنانًا يسعى للبطولة بقدر ما كان يبحث عن الدور الحقيقي الذي يضيف إلى العمل ويمنحه ثِقله الدرامي.

أبرز أعمال نبيل الحلفاوي 

قدّم الحلفاوي عشرات الأعمال البارزة، وكان حضوره لافتًا في الدراما التلفزيونية، من بينها مشاركته المميزة في رأفت الهجان، وزيزينيا والملك فاروق، وصولًا إلى واحد من أهم أدواره في مسلسل ونوس حيث جسّد شخصية مركبة بعمق فلسفي وإنساني، أعادت التأكيد على قدرته الاستثنائية في أداء الأدوار النفسية المعقدة.

وعلى خشبة المسرح، كان نبيل الحلفاوي ممثلًا مثقفًا بالمعنى الكامل للكلمة، آمن بدور المسرح التنويري، وقدّم أعمالًا اتسمت بالجدية والالتزام، مبتعدًا عن الاستسهال، ومؤمنًا بأن الفن رسالة قبل أن يكون وسيلة للترفيه.

مثقف الشاشة وصوت الضمير الفني 

لم يقتصر حضوره على التمثيل فقط، بل كان صاحب رأي واضح وصوت جريء في القضايا الثقافية والفنية، وواحدًا من أكثر الفنانين تفاعلًا مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ناقش الفن والسياسة والمجتمع بعقل ناقد ولغة محترمة، ما جعله يحظى بتقدير شريحة واسعة من المثقفين والشباب.

برحيل نبيل الحلفاوي، فقدت الساحة الفنية فنانًا مثقفًا من طراز نادر، لكن أعماله ومواقفه ستظل شاهدًا على مسيرة اتسمت بالصدق والاختلاف، ليبقى حاضرًا في الذاكرة كأحد نجوم الفن الذين لم يساوموا على قيمتهم، ولم يخذلوا جمهورهم يومًا.

تم نسخ الرابط