صلاح وغضب غرفة الملابس.. أزمة جديدة في ليفربول

كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن أجواء غير مستقرة داخل غرفة ملابس ليفربول في الفترة الأخيرة، وذلك على خلفية الأزمة التي تفجرت بعد تصريحات النجم المصري محمد صلاح، عقب مباراة ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بالتعادل 3-3.

وكان محمد صلاح قد انتقد علنًا قرار مدربه آرني سلوت بإبقائه على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في الإعلام الإنجليزي، ودفع عدداً من اللاعبين السابقين والمحللين، وعلى رأسهم جيمي كاراجر، لمهاجمته وانتقاد تصريحاته.

ووفقًا لصحيفة «ذا ميرور»، فإن النادي يعيش حالة من التوتر الداخلي، حيث أكدت الصحيفة أن صلاح، الذي يُعد أحد قادة غرفة الملابس وأبرز نجوم الفريق، أصبح في نظر البعض «عدوًا داخل غرفة خلع الملابس»، بسبب حساسيته تجاه صفقة التعاقد مع النجم الألماني فلوريان فيرتز، والذي يُنظر إليه داخل النادي باعتباره مستقبل ليفربول.

وأضاف التقرير أن مشاركة فيرتز أساسيًا في المباريات الثلاث الأخيرة بالدوري، مقابل جلوس صلاح على دكة البدلاء، كانت من الأسباب التي زادت من غضب النجم المصري، وأثارت التوتر داخل الفريق.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن إدارة ليفربول كانت على علم منذ سنوات بأن صلاح يمتلك قدرًا كبيرًا من الثقة بالنفس التي قد تتحول إلى «غرور» في بعض الأحيان، إلا أن مستواه الاستثنائي وأرقامه التاريخية مع الفريق جعلا الجميع يتجاهل ذلك. لكن استمرار تراجع مستواه قد يجعل هذا الدعم أقل مما كان عليه في السابق.

كما اعتبرت «ذا ميرور» أن تصريحات صلاح العلنية ضد المدرب والنادي تعكس – بحسب وصفها – عدم اهتمام بزملائه في الفريق، وهو ما ظهر بوضوح في عدم دفاعه عن الوافد الجديد فيرتز، الذي تعرض لانتقادات واسعة في بدايته مع ليفربول.

ويأتي هذا التقرير ليزيد من غموض مستقبل محمد صلاح مع ليفربول، خصوصًا مع استمرار التكهنات حول إمكانية رحيله خلال الفترة المقبلة، في ظل تراجع العلاقة بين اللاعب والمدرب واشتداد المنافسة على مراكز المشاركة الأساسية.