هنا الزاهد تؤدي مناسك العمرة على هامش حضورها مهرجان البحر الأحمر
توقعات بوصوله لـ51 مليارًا بنهاية ديسمبر.. أسباب ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية بالبنك المركزي
أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى 50.216 مليار دولار بنهاية نوفمبر 2025، بزيادة قدرها 145 مليون دولار مقارنة بشهر أكتوبر، ويعد هذا النمو مؤشرًا إيجابيًا على استقرار الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة الضغوط الخارجية، كما يعكس نجاح السياسات المالية والإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة.
أسباب ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية
أوضح خبراء البنك المركزي المصري أن هذا الارتفاع جاء نتيجة مجموعة من العوامل المتضافر، أبرزها:
تحويلات المصريين العاملين بالخارج، حيث سجلت التحويلات نحو 30.2 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، مما ساهم بشكل مباشر في تعزيز التدفقات النقدية الأجنبية.
الإيرادات السياحية، من المتوقع أن تصل إيرادات السياحة إلى 17 مليار دولار بنهاية 2025، مدعومة بتحسن الأمن والترويج السياحي المكثف.
الصادرات المصرية، وسجلت صادرات السلع زيادة ملحوظة، حيث من المتوقع أن تصل إلى 50 مليار دولار مع التركيز على المنتجات الزراعية والصناعية والخدمية.
تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث ساهمت الاستثمارات الأجنبية في تعزيز الاحتياطات وتحسين ميزان المدفوعات، وهو مؤشر على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.
تأثير الارتفاع على السوق والعملة
ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي أن ارتفاع الاحتياطي النقدي بـ البنك المركزي سيساهم في خفض ضغوط العملة وتعزيز استقرار الجنيه المصري، كما يفتح الطريق أمام إجراءات إصلاحية إضافية، بما في ذلك إمكانية خفض أسعار الفائدة ودعم معدلات النمو المستهدفة عند 4.5% لعام 2026، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.
وأكد الشافعي أن ارتفاع الاحتياطي النقدي بـ البنك المركزي يعزز جاذبية مصر للاستثمار، خصوصًا في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، ويزيد من قدرة الدولة على مواجهة التقلبات العالمية في أسعار الطاقة والتوترات الجيوسياسية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أنه مع استمرار تنويع مصادر الدخل، من المتوقع أن تتجاوز الاحتياطيات الأجنبية 51 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2025، مدعومة باتفاقيات التمويل الدولية وتحسن التجارة العالمية.
دور الذهب في تعزيز الاحتياطي الأجنبي
وفي نفس السياق، أشار الخبير الاقتصادي بلال شعيب إلى أن زيادة احتياطي الذهب لدى البنك المركزي تمثل دعامة إضافية لصافي الاحتياطيات الأجنبية، فالذهب جزء أساسي من الاحتياطيات الدولية ويمكن تحويله إلى عملة أجنبية عند الحاجة، مما يدعم استقرار قيمة الجنيه ويعزز قدرة مصر على تغطية الالتزامات الخارجية.
