في عيد ميلاد بسمة.. الممثلة التي صنعت خصوصيتها بعيدًا عن الضجيج

في عيد ميلادها، تعود الفنانة بسمة إلى دائرة الضوء بوصفها واحدة من أكثر الممثلات تفرّدًا في جيلها؛ تلك الفنانة التي لم تركض يومًا وراء الضجيج، ولم تنشغل بتقديم عشرات الأعمال بقدر انشغالها بترك بصمة مختلفة في كل ظهور.

نشأة بسمة 

ولدت بسمة في القاهرة، وبدأت مشوارها الإعلامي كمذيعة وموديل قبل أن تتجه للتمثيل، لتجد نفسها سريعًا وسط جيل صاعد كان يبحث عن شكل جديد للسينما المصرية في مطلع الألفية. 

ورغم أن بدايتها لم تكن صاخبة، فإن ملامحها الهادئة وحضورها الخجولالقوي لفتا الأنظار مبكرًا.

أعمال بسمة 

لم تعتمد بسمة في رحلتها على البطولة المطلقة بقدر ما اعتمدت على الاختيار؛ إذ قدّمت أعمالًا قليلة نسبيًا لكنها مؤثرة، منها قبلات مسروقة ورسائل البحر، وهما الفيلمان اللذان رسّخا صورتها كممثلة تعتمد على التعبير الداخلي وعلى التفاصيل الصغيرة غير الصارخة. 

كانت دائمًا تقدم نساءً يُشبهْن الحياة أكثر مما يُشبهْن الدراما، وهو ما جعل حضورها مميزًا وسط موجة كانت تبحث عن الصخب.

ورغم فترات غيابها المتعددة، لم تفقد بسمة مكانتها؛ إذ ظل الجمهور يتعامل مع كل عودة لها باعتبارها “حدثًا” صغيرًا ينتظرون ما الذي ستقدمه هذه المرة.

 غيابها لم يكن انقطاعًا بقدر ما كان جزءًا من شخصيتها الفنية التي تميل للتأمل والانتقاء.