تراجع أسعار الذهب في مصر وسط ترقب دولي لتحركات الفيدرالي الأمريكي
شهدت سوق الذهب في مصر نهاية الأسبوع الماضي هدوءًا واضحًا وضعفًا في السيولة، وسط حالة ترقب تسود المستثمرين على مستوى العالم انتظارًا لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقبة بشأن أسعار الفائدة والسياسات النقدية المستقبلية، ورغم غياب التحركات الحادة والمفاجئة، أنهى الذهب المحلي التعاملات على انخفاض محدود، في انعكاس مباشر لتوجهات السوق العالمية والأداء العام للذهب على المستوى الدولي.
تراجع أسعار الذهب المحلية
وأوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولًا محليًا سجل تراجعًا طفيفًا بنحو 0.18%، أي ما يعادل 10 جنيهات للجرا، وأغلق الأسبوع عند مستوى 5620 جنيهًا مقارنة بسعر افتتاح بلغ 5630 جنيهًا.

وأضاف أن السعر تحرك خلال الأيام الماضية في نطاق ضيق بين 5580 و5680 جنيهًا، مما يعكس حالة الهدوء التي سيطرت على تعاملات السوق وعدم وجود ضغوط داخلية مؤثرة.
ثبات الدولار يعيد الارتباط بين السوق المحلي والعالمي
وأشار واصف إلى أن استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال معظم أيام الأسبوع لعب دورًا مهمًا في جعل حركة الذهب داخل مصر أكثر تماشيًا مع اتجاهات البورصات العالمية، فمع غياب تغييرات حادة في سعر الصرف، بات العامل الأساسي المحرك للسوق هو اتجاه الذهب عالميًا دون تأثيرات محلية إضافية.

انخفاض الذهب العالمي
وأشار واصف إلى أن سعر الذهب العالمي شهد انخفاضًا طفيفًا رغم صعوده إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع، حيث دفع غياب المحفزات القوية المستثمرين إلى جني الأرباح قبل اجتماع الفيدرالي، وتحرك السعر حول مستوى 4200 دولار للأونصة ضمن نطاق عرضي، في انتظار اتجاه أكثر وضوحًا عقب القرارات المرتقبة.
تذبذب طوال الأسبوع
وأكد إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات بأن السوق المصري ظل في حالة تذبذب طوال الأسبوع، حيث حافظ عيار 21 على تداولات فوق مستوى 5600 جنيهًا، لكن الحذر لا يزال مسيطرًا، وأضاف أن الأسواق المحلية تترقب ما إذا كان الذهب سيتمكن من تعويض خسائره الأخيرة، خاصة أن اتجاهه سيظل مرهونًا بالأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.





