رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الفراخ السردة تُشعل الجدل.. والزراعة تكشف الحقيقة الكاملة للمستهلكين

فراخ بيضاء
فراخ بيضاء

في ظل تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما يُعرف بـ«الفراخ السردة»، وما صاحب ذلك من تحذيرات ومنشورات تتحدث عن فسادها أو عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، خرجت وزارة الزراعة بحسم لتوضيح الصورة، مؤكدة أن ما يتم تداوله لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وأن هذه الدواجن آمنة تمامًا ومتوافقة مع المعايير الصحية.

الوزارة شددت على أن تضخيم الأمر عبر منصات التواصل الاجتماعي أحدث حالة غير مبررة من القلق بين المستهلكين، رغم أن البيانات الرسمية تؤكد أن «السردة» ليست سوى تصنيف وزني لا علاقة له بالجودة أو السلامة.

ما هي «الفراخ السردة»؟.. توضيح رسمي ينسف الشائعات

الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، قدّم شرحًا تفصيليًا للمصطلح المثير للجدل، مؤكدًا أن كلمة «السردة» مصطلح محلي بحت، يُستخدم للدلالة على الدواجن التي يقل أو يزيد وزنها عن المتوسط الطبيعي، الذي يتراوح بين 1.5 و2.5 كيلوجرام.

وأوضح أن اختلاف الوزن هو الفرق الوحيد، ولا يرتبط بفساد اللحوم ولا ينعكس بأي شكل على القيمة الغذائية أو صلاحية الاستهلاك.

وأضاف أن تداول المصطلح بهذا الشكل المربك أسهم في نشر مفاهيم خاطئة لا أساس لها.


سلامة الفراخ بين المصدر والذبح.. ضمانات حكومية

وللرد على الاتهامات المرتبطة بتهريب دواجن غير صالحة أو مخالفة للمواصفات، أكدت وزارة الزراعة أن خروج أي شحنة دواجن من العنابر لا يتم إلا بعد فحص شامل داخل معامل وزارة الزراعة، حيث يُسمح بالنقل فقط بعد التأكد من خلو الدواجن من أي أمراض، ومطابقتها للاشتراطات الصحية الرسمية.

ويصدر بعدها تصريح نقل رسمي، وهو مستند إلزامي يمنع انتقال أي لحوم أو دواجن غير معتمدة أو غير خاضعة للرقابة هذه الآلية  بحسب الوزارة  تضمن السيطرة على حركة الدواجن من المزارع إلى الأسواق، وتخفض احتمالات الغش أو التلاعب.

بين الحقن بالمياه وتغيّر اللون.. شائعات تنتشر بلا أدلة

وتزامن الجدل مع منشورات أخرى تتحدث عن حقن الدواجن بالمياه لتكبير حجمها، وعن ظهور لحوم «زرقاء» بعد الذبح، ما أثار مخاوف إضافية بين المستهلكين. ورغم تحذيرات بعض التجار من التعامل مع «السردة»، أكد مسؤولو الزراعة أن هذه المزاعم غير مثبتة علميًا، وأن الوزارة تمتلك منظومة رقابية تمنع أي عملية غش من هذا النوع، وتوقع عقوبات صارمة على المخالفين.

أسعار الدواجن والضغط على السوق.. السياق الذي غذّى الشائعة

لا يمكن فصل انتشار هذا النوع من الشائعات عن التقلبات السعرية في سوق الدواجن مؤخرًا فقد شهدت الأسواق تذبذبًا ملحوظًا، ما فتح الباب أمام منشورات تحذيرية تستغل حالة القلق لدى المستهلكين وفي غياب المعلومات الدقيقة، تمددت الاتهامات إلى أصناف الدواجن الأقل سعرًا، وتم تصنيفها  خطأ  على أنها غير صالحة.

شعبة الدواجن من جانبها أكدت أن «السردة» مجرد فروق طبيعية في الوزن، وليست مؤشرًا على تلف أو فساد، وأن الأسواق تخضع لرقابة مكثفة لمنع بيع منتجات غير مطابقة.

 

تم نسخ الرابط