رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في ذكرى ميلاد كرم مطاوع.. المخرج الذي حمل المسرح المصري إلى أفق جديد

كرم مطاوع
كرم مطاوع

في مثل هذا اليوم وُلِد الفنان والمخرج المصري كرم مطاوع، أحد أبرز رموز المسرح العربي في القرن العشرين، وصاحب البصمة التي لا تزال ماثلة في ذاكرة الفن رغم رحيله.

نشأة كرم مطاوع 

وُلد كرم سعيد مطاوع في محافظة دمياط عام 1933، ونشأ شغوفًا بالقراءة والفنون، قبل أن يقوده شغفه إلى الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث بدأت ملامح موهبته في التشكّل. 

وبعد تخرّجه، حصل على بعثة إلى إيطاليا لدراسة الإخراج والتمثيل، وهي التجربة التي صنعت نضجه الفني ومنحته رؤية عالمية انعكست لاحقًا على أعماله.

مخرج من طراز خاص

يُعد كرم مطاوع من أوائل من أدخلوا روح المسرح العالمي إلى الخشبة المصرية. كان يؤمن بأن المسرح ليس مجرد عرض، بل حالة من “التطهير الجمالي والفكري”.
قدّم للمسرح المصري أعمالًا أصبحت علامات خالدة مثل، الفيل يا ملك الزمان، الفتى مهران، ياسين وبهية، الزير سالم. 

امتاز أسلوبه بالجرأة، وتقديم رؤية بصرية وفكرية متكاملة، تجمع بين التمثيل، والموسيقى، والسينوغرافيا في وحدة فنية واحدة.

الممثل المثقف

إلى جانب الإخراج، ترك مطاوع بصمته كممثل، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون.
ومن أشهر أعماله الدرامية، أرابيسك، رأفت الهجان ،المصير المحتوم. 

وكان حضوره على الشاشة يجمع بين العمق والهيبة والهدوء، ليصبح نموذجًا للممثل المفكر لا الممثل العابر.

حياته الخاصة

تزوّج كرم مطاوع ثلاث مرات، أشهرها زواجه من الفنانة سهير المرشدي، التي شكّل معها ثنائيًا فنيًا وإنسانيًا مؤثرًا، وأنجب منها ابنته الفنانة حنان مطاوع.

وفاة كرم مطاوع 

رحل كرم مطاوع عام 1996 بعد صراع مع المرض، لكن إرثه بقي حاضرًا.

بقي اسمه رمزًا للمخرج الذي رفض السطحية، وللفنان الذي رأى أن المسرح رسالة تنوير قبل أن يكون مجرد منصة للعرض.

تم نسخ الرابط