رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

لغز موت السباح.. والدة الطفل يوسف تكشف اللحظات الأخيرة وتناشد الرئيس بالتدخل

السباح يوسف محمد
السباح يوسف محمد

في رواية موجعة تكشف عن أبعاد كارثة رياضية جديدة، تحدثت الدكتورة فاتن إبراهيم، والدة السباح الصغير الراحل يوسف محمد، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته داخل إحدى البطولات الرسمية للسباحة، مؤكدة أن ما جرى يتجاوز حدود «حادث» ليطرح أسئلة خطيرة حول الإشراف، السلامة، ومسؤولية الاتحادات والأندية في حماية حياة الأطفال داخل المسابح.

وتقول الأم المكلومة إنها كانت حاضرة في يوم المسابقة إلى جانب والده، وإنهما كالعادة أوصلاه حتى مدخل حمام السباحة قبل المغادرة، امتثالًا للوائح التي تمنع دخول أولياء الأمور داخل منطقة المنافسات.

وأكدت أنها تركته وهو في «أفضل حالاته البدنية والنفسية»، وأن أداءه القوي ظهر في المقاطع المصوّرة التي وثقت لحظات السباق

“كيف يختفي طفل في حارة أولمبية؟”.. سؤال لا يزال بلا إجابة

تصف الأم الصدمة التي لازمتها منذ وقوع الحادث، قائلة إنها لا تستوعب حتى الآن كيف يمكن لطفل أن يختفي داخل حارة سباحة أولمبية كاملة الإشراف، يشرف عليها حكّام على الجانبين، وتخضع لتعليمات صارمة يفترض أن تضمن الأمان.

وطرحت تساؤلات مباشرة حول سبب عدم ملاحظة الحكام اختفاء يوسف عن سطح المياه، مؤكدة أن بعضهم ظهر في الفيديوهات المصاحبة للواقعة «غير منتبهين»، معتبرة أن هذا الإهمال تسبّب في ضياع وقت حرج كان يمكن أن ينقذ حياته.

وقالت بمرارة إن كل شخص «أدار ظهره» داخل المسبح في تلك اللحظات الحرجة يتحمل جزءًا من المسؤولية

عشر دقائق في القاع.. وغياب أدوات الإنقاذ

ووفق رواية الأم، فقد ظل ابنها عشر دقائق كاملة في قاع حمام السباحة دون أن يتدخل أحد لانتشاله، قبل أن يُخرج «بلون أزرق» يدل على الغرق الكامل وانقطاع الأكسجين.

وتكشف الأم عن نقطة بالغة الخطورة، وهي غياب المعدات الأساسية للإنعاش القلبي والرئوي داخل موقع البطولة، ومن بينها الأنبوبة الحنجرية المطلوبة في مثل هذه الحالات كما انتقدت عدم الالتزام بلوائح الاتحاد التي تلزم بتوفير حقيبة إنعاش متكاملة في أي بطولة رسمية.

تقرير طبي بلا ختم.. وشكوك حول التوثيق

ومن المحاور التي فجّرت غضب الأم، ما وصفته بـ«الخلل» في التقرير الطبي المنشور عن الواقعة، مؤكدة أنه مكتوب بخط اليد، دون ختم طبيب أو أكواد المستشفى، وهو ما يثير  بحسب قولها  علامات استفهام بشأن دقته.

وأوضحت أن التقرير الأول الصادر عن المستشفى أشار بوضوح إلى أن الطفل وصل بحالة توقف كامل في القلب والتنفس، ما يعني أنه كان قد فارق الحياة قبل وصوله، بسبب تأخر التدخل في موقع البطولة.

“ابني كان يمكن إنقاذه”.. صرخة أم تبحث عن العدالة

تختتم الأم حديثها بعبارات تقطر ألمًا، مؤكدة أن الإجراءات السليمة منذ اللحظة الأولى  سواء من الحكام أو فريق الإنقاذ أو الطاقم الطبي  كانت كفيلة بإنقاذ حياة ولدها.

وطالبت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل المباشر لضمان فتح تحقيق شامل يكشف الحقيقة، ويحاسب المقصرين، ويحفظ حق طفل ذهبت حياته في لحظات كان يمكن أن تُدار بطريقة مختلفة تمامًا.

تم نسخ الرابط