العنب المصري يغزو الأسواق العالمية.. والصادرات ترتفع 40%

حققت صادرات مصر من العنب ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام المالي 2024-2025، بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالعام السابق، وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية، وتعكس هذه الزيادة قدرة مصر على تعزيز مكانتها كمصدر منافس في أسواق العنب الدولية، خاصة في أوروبا والشرق الأوسط.

242.5 ألف طن خلال الموسم الجديد

ومن المتوقع أن تصل صادرات الموسم الجديد 2025-2026 إلى 242.5 ألف طن، مقارنة بـ236.9 ألف طن في الموسم الماضي و192.9 ألف طن في الموسم الأسبق، مما يعكس نموًا مستمرًا في حجم التصدير.

ويبدأ موسم تصدير العنب المصري في مايو ويستمر حتى أغسطس، وهي الفترة التي تشهد محدودية الإنتاج من الدول الأوروبية الرئيسية مثل إيطاليا وإسبانيا، ويمنح هذا مصر ميزة استراتيجية لتلبية الطلب في الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، والأسواق الرئيسية الأخرى قبل وصول الإنتاج الأوروبي بكامل قوته.

منافسة قوية في السوق العالمية

ورغم النمو، تواجه مصر منافسة قوية، حيث تظل أوزبكستان المصدر الرئيس للأسواق الأوروبية والمملكة المتحدة وروسيا، مدفوعة بقربها الجغرافي وأسعارها التنافسية، وتأتي مصر وجنوب إفريقيا في المرتبة الثانية بعد أوزبكستان من حيث حصة السوق، مع تقلب أحجام الصادرات بحسب مواسم كل دولة.

وتصدر مصر العنب إلى مجموعة متنوعة من الدول، أبرزها بريطانيا، روسيا، هولندا، السعودية، الإمارات، ألمانيا وسلوفينيا، مما يعكس تنوع الأسواق وقدرة المنتجين على التعامل مع متطلبات مختلفة.

زيادة الإنتاج وتحسين الجودة

وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية أن يصل إنتاج مصر من العنب إلى 1.84 مليون طن في السنة التسويقية 2025-2026، بزيادة طفيفة عن الموسم السابق، ويعود ذلك إلى زيادة المساحات المزروعة وزراعة أصناف جديدة عالية الجودة.

ويعمل كبار المنتجين على تطوير أصناف مبتكرة تتناسب مع تربة ومناخ مصر، مع التركيز على زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحصول، كما يلتزم المنتجون بمعايير الاستيراد للأسواق الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لضمان الحفاظ على القدرة التنافسية.

ويستفيد المزارعون من القيمة التصديرية العالية للعنب، من خلال التركيز على أصناف الموسم المبكر، مما يعزز موقعهم في السوق العالمي، وتستمر جهود الابتكار والتوسع الزراعي، مما يدعم النمو المستدام للإنتاج.

ويعد العنب من أكثر الفواكه المزروعة في مصر بعد الحمضيات مباشرة، ويغطي مناطق زراعية واسعة من الشمال إلى الجنوب، مما يعكس أهميته الاقتصادية والزراعية كأحد محاور الصادرات الزراعية المصرية.