محاولة زواج قاصر في الفيوم تفجر جدلًا حول حماية الأطفال في مصر

أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن إحباط محاولة زواج طفلة تبلغ من العمر 17 عامًا بمحافظة الفيوم، قبل بلوغها السن القانونية، مؤكّدًا اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحمايتها وضمان سلامتها النفسية والجسدية.

وقالت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس، إن الإدارة العامة لنجدة الطفل تلقت بلاغًا عاجلًا يفيد تعرض الطفلة للضغط الأسري للإجبار على الزواج، إلى جانب محاولاتها المتكررة للانتحار نتيجة الضغوط، وحرمانها من حقها في استكمال التعليم.

وأشارت السنباطي إلى أن زواج الأطفال جريمة تهدد سلامة الطفل وتمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقه، مؤكدة استمرار المجلس في التصدي لهذه الممارسات بما يتوافق مع دوره الوطني في حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال.

تحرك عاجل وتحقق من الواقعة

من جانبه، أوضح الدكتور وائل عبد الرازق، الأمين العام للمجلس، أنه فور تلقي البلاغ تم إخطار وحدة حماية الطفل بمحافظة الفيوم للتحقق من صحة الواقعة، وقد تأكدت الإدارة من صحتها.

كما تم إحالة الأمر إلى وحدة حماية الطفل والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب النائب العام، حيث باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكد عبد الرازق أن المجلس اتخذ إجراءات قانونية عاجلة، تضمنت توقيع الأسرة على تعهد بعدم إتمام الزواج قبل بلوغ الطفلة السن القانونية، إضافة إلى إلزام الأسرة بتوفير الدعم اللازم لها ورعايتها بشكل كامل.

مخالفة دستورية وقانونية واضحة

وقال صبري عثمان، مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إن الواقعة تمثل مخالفة صريحة للمادة 80 من الدستور التي تُلزم الدولة بحماية الطفل من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال، وكذلك المادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، والتي تعاقب على تعريض الطفل للخطر

دعوة للإبلاغ عن الانتهاكات

وفي إطار توعية المجتمع، ناشد المجلس المواطنين بالإبلاغ الفوري عن أي محاولات انتهاك حقوق الطفل من خلال خط نجدة الطفل 16000 المتاح على مدار الساعة، أو عبر تطبيق واتس آب على الرقم 01102121600، لضمان سرعة التدخل وحماية الأطفال من أي أذى محتمل.