رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

خبير رياضي يحذر: تراجع الميداليات يهدد مستقبل مصر الأولمبي

الدكتور علاء حلويش
الدكتور علاء حلويش

أكد الدكتور علاء حلويش، خبير الاستثمار والأداء الرياضي والعميد الأسبق لكلية علوم الرياضة، أن تطوير الرياضة المدرسية لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة قومية إذا كانت مصر تطمح لتحقيق منافسة حقيقية على الساحة الدولية خلال السنوات المقبلة.

وأوضح حلويش أن المدرسة تمثل القاعدة الأساسية لصناعة الأبطال، قائلًا إن "المدرسة هي المصنع الأصلي للأبطال، ومن غير قاعدة قوية للممارسين لن يكون هناك مستقبل للأبطال الأولمبيين".

وأشار حلويش إلى أن مؤشرات الأداء المصري في الدورات الأولمبية الأخيرة تكشف فجوة واضحة بين الطموحات والنتائج الفعلية، موضحًا أن مصر حققت ست ميداليات في أولمبياد طوكيو 2020، بينما تراجع العدد إلى ثلاث ميداليات فقط في أولمبياد باريس 2024، رغم امتلاك الدولة قاعدة شبابية ضخمة كان يمكن أن تغيّر المشهد لو تم استثمارها بالشكل الأمثل.

وأكد العميد الأسبق أن المدرسة يجب أن تكون نقطة البداية في أي إصلاح رياضي، نظرًا لقدرتها على اكتشاف المواهب وتنمية المهارات البدنية والفنية لدى الطلاب، مشددًا على أن الرياضة المدرسية لا يجب أن تُعامل كنشاط ترفيهي، بل يجب أن تتحول إلى مادة أساسية بنظام نجاح ورسوب وتقييم معتمد يمنحها القيمة الحقيقية داخل المنظومة التعليمية.

وأضاف خبير الاستثمار الرياضي، أن التحديات التي تواجه الرياضة المدرسية تتضمن ضعف البنية التحتية، غياب نظام تقييم واضح، وافتقار المعلمين للتدريب المستمر، داعيًا إلى تطبيق رؤية متكاملة تتماشى مع رؤية مصر 2030 تشمل تطوير المنشآت الرياضية وإدخال التكنولوجيا في التدريب والتقييم، إلى جانب تفعيل شراكات بين وزارات التعليم والرياضة والاتحادات المختلفة.

وضرب حلويش مثالًا ناجحًا بمشروع طنطا لتطوير منظومة الشباب والرياضة، معتبرًا أنه نموذج واقعي يمكن تعميمه على مستوى الجمهورية بعد نجاحه في اكتشاف المواهب وتقديم برامج تدريبية متخصصة داخل المدارس، مؤكدًا أن تعميم هذا النموذج بشكل قومي سيحدث نقلة غير مسبوقة في مستوى المنافسة الدولية لمصر خلال السنوات المقبلة.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن تحقيق ميداليات في أولمبياد 2036 يبدأ من المدرسة، وقال: "لو عايزين نحلم بميداليات في أولمبياد 2036 لازم نرجع للأساس، المدرسة هي المفتاح، والرياضة المدرسية هي المستقبل، وهي اللي هتعمل الفرق الحقيقي لمصر على الساحة العالمية".

تم نسخ الرابط