رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة.. طائرة مسيّرة ترصد ومواقع تتبدل

إسرائيل تتوغل في
إسرائيل تتوغل في القنيطرة

تتصاعد التوترات مجدداً عند خط الفصل في القنيطرة، مع استمرار التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. 

وتكشف الوقائع الميدانية عن سلسلة خروقات جديدة في ريف المحافظة، وسط تحليق مسيّرات واستقدام آليات ثقيلة، ما يفرض مزيداً من القلق حول احتمالات توسع المواجهة في الجنوب السوري.

توغل مفاجئ باتجاه صيدا الحانوت

تسجل القنيطرة الجنوبية توغلاً جديداً للقوات الإسرائيلية التي تقدمت اليوم الإثنين نحو الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت. 

وتتمركز قوة عسكرية داخل القرية، مكوّنة من ثلاث سيارات رباعية الدفع، في خطوة تعزز وجوداً ميدانياً متكرر خلال الأيام الماضية.

وترافق هذا التحرك مع تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق صيدا الحانوت بهدف رصد المنطقة ومراقبة التحركات فيها، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء السورية «سانا». 

وتعكس هذه المراقبة الجوية حرص الجيش الإسرائيلي على الإبقاء على تغطية استخباراتية مباشرة للمشهد الميداني.

تحريك للدبابات وتبديل للنقاط العسكرية

تشهد الجبهة الشمالية من القنيطرة نشاطاً عسكرياً متزامناً، مع نقل القوات الإسرائيلية دبابتين من نقطة البرج إلى نقطة الحميدية بريف القنيطرة الشمالي. 

ويشكل هذا التحرك عنصراً إضافياً ضمن نمط واضح من إعادة التموضع العسكري في المنطقة.

وتشير المعطيات إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد عمليات توغل سابقة شهدها ريفا القنيطرة الشمالي والجنوبي يوم أمس الأحد، حين أقامت القوات الإسرائيلية حاجزين لتفتيش المارة.

ويكشف هذا الوجود العسكري المتصاعد عن سياسة ضغط ميدانية مباشرة تمارسها إسرائيل في محيط خط الفصل.

بيت جن تحت القصف.. خسائر بشرية وميدانية

تتعرض بلدة بيت جن جنوب سوريا منذ أيام لضربات متتالية، كان أعنفها القصف الإسرائيلي فجر الجمعة الماضية، الذي أدى إلى مقتل 13 شخصاً. 

وتشير المعلومات إلى تزامن هذا القصف مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة في حركة برية ترافق الضربة الجوية.

وتسجل الساحة الإسرائيلية إصابة 13 جندياً خلال الأحداث الأخيرة، في مؤشر على حجم الاشتباك الذي رافق العملية.

حصيلة تتجاوز 1000 غارة منذ سقوط النظام

يؤكد الباحث الاستراتيجي في وزارة الخارجية السورية، عبيدة غضبان، أن إسرائيل نفذت أكثر من 1000 غارة داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.

وتشير هذه الحصيلة الضخمة إلى حجم العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مواقع داخل سوريا خلال العام الأخير.

وتوضح تصريحات غضبان أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي لم تتراجع رغم تبدل الظروف السياسية والعسكرية، ما يعكس توجهاً ثابتاً في التعامل مع الجنوب السوري ضمن استراتيجية ممتدة زمنياً.

مشهد ميداني مفتوح على التصعيد

يحمل هذا التوغل الجديد في ريف القنيطرة إشارات واضحة إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية للخطوط السورية في الجنوب. 

وتبرز التحركات العسكرية وتبديل النقاط وحركة الدبابات كدلائل على مرحلة ميدانية أكثر سخونة، وسط غياب مؤشرات لأي تهدئة قريبة.

تم نسخ الرابط