رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

فضيحة فساد تهزّ أوكرانيا.. الكرملين يحذر من انهيار سياسي وعواقب طويلة المدى

الكرملين
الكرملين

يتصاعد الجدل في أوكرانيا حول واحدة من أكبر قضايا الفساد التي تواجهها البلاد منذ سنوات، وسط مؤشرات على انتقال الأزمة إلى أعلى مستويات السلطة. 

وترافق هذه التطورات مع تحذيرات روسية من انهيار محتمل في البنية السياسية الأوكرانية، ما يضيف بعداً دولياً جديداً لأزمة داخلية متفاقمة تهدد استقرار كييف ومستقبل مؤسساتها.

الكرملين: الفضيحة السياسية تقوّض النظام وتفتح الباب لعواقب خطيرة

أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن فضيحة الفساد المتفشي في أوكرانيا تهزّ النظام السياسي للبلاد وتقوّض بنيته. 

وأوضح بيسكوف في حديثه للصحفي الروسي بافيل زاروبين أن الفضيحة "تتفاقم بشكل كبير"، مؤكداً أنها تترك آثاراً مباشرة على استقرار النظام الحالي في كييف.

وأكد بيسكوف أن العواقب المتوقعة سلبية جداً، مشيراً إلى عدم قدرة أي جهة على التنبؤ بدقة بما سيحدث لاحقاً، ومشدداً على أن الوضع خطير جداً بالنسبة لأوكرانيا.

تحذيرات من تأثير الفضيحة على إمكانية التفاوض مع واشنطن

طرح بيسكوف تساؤلات بشأن مستقبل قنوات التفاوض بين موسكو وواشنطن حول أوكرانيا، لافتاً إلى أن هذه الفضيحة قد تعقّد أي مسار تفاوضي بسبب اهتزاز البنية السياسية داخل كييف. 

ورداً على سؤال حول احتمال غياب طرف أوكراني يمكن للولايات المتحدة التفاوض معه، قال بيسكوف إن التطورات غامضة جداً، وإن الفضيحة كبيرة جداً لدرجة تجعل السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات.

عملية ميداس.. حملة مكافحة الفساد تصل إلى قلب السلطة

تجسد عملية ميداس التي تقودها أجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية أحد أكثر الملفات حساسية في البلاد، إذ تستهدف بشكل مباشر رجل الأعمال تيمور مينديتش، المعروف بلقب محفظة زيلينسكي. 

وتشير التقارير إلى أن القضية لم تعد محصورة برجال أعمال أو مسؤولين ثانويين، بل وصلت إلى مستويات تنفيذية رفيعة في أجهزة الدولة.

وُجهت ضمن العملية اتهامات رسمية إلى وزيري العدل والطاقة السابقين، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء، ما يعكس حجم الشبكات المتورطة في هذه القضية.

تفتيش منزل أندريه يرماك يثير صدمة سياسية في كييف

شهدت العاصمة الأوكرانية تطوراً لافتاً بعد تنفيذ عملية تفتيش في منزل أندريه يرماك، الساعد الأيمن للرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس المكتب الرئاسي. 

ويُعد يرماك أحد أقوى الشخصيات في السلطة، ما يجعل وصول المحققين إلى منزله مؤشراً واضحاً على عمق الأزمة وحدّتها.

وتؤكد مصادر سياسية في كييف أن استهداف مقربين من الرئيس يعطي انطباعاً بأن القضية باتت تمسّ النواة الصلبة للسلطة، وأن سلسلة الاتهامات قد تمتد لتشمل مزيداً من المسؤولين خلال الفترة المقبلة.

انقسام داخلي وارتباك دولي

تُثير الفضيحة انقساماً واسعاً داخل أوكرانيا، وسط تساؤلات حول قدرة الحكومة على السيطرة على هذه التداعيات. 

وتشير تقديرات خبراء سياسيين إلى أن استمرار التحقيقات على هذا النطاق قد يفتح الباب أمام أزمات سياسية متتالية، فيما تتابع العواصم الغربية التطورات بقلق متزايد بسبب ارتباطها المباشر بالجهود الدولية لدعم كييف في مواجهة روسيا.

تم نسخ الرابط