رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

هجوم البيت الأبيض يشعل التحذيرات.. محلل سوري-أميركي يكشف لـ"تفصيلة"خلفيات الاختراق الأخطر داخل الولايات المتحدة

البيت الأبيض
البيت الأبيض

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن حادث إطلاق نار خطير قرب البيت الأبيض، انتهى بإصابة عنصرين من الحرس الوطني بجروح حرجة واعتقال المشتبه به. 

وانتشرت قوات الشرطة وفرق الإسعاف بسرعة في موقع الحادث لتأمين المنطقة واحتواء الموقف. 

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب شديدة اللهجة، واصفاً مطلق النار بـ"الحيوان" ومتوعداً إياه بعقاب قاسٍ. 

ويرسم هذا الهجوم مشهداً أمنياً متوتراً قرب أحد أكثر المواقع حساسية في الولايات المتحدة.

تصريحات خاصة تكشف ما جرى داخل البيت الأبيض

قدّم الكاتب والمحلل السوري الأميركي ستيفن صهيوني رواية مفصلة حول تطورات الهجوم الذي استهدف البيت الأبيض في واشنطن يوم أمس، مؤكداً خلال تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أنّ الحادث يمثل تحولاً خطيراً في المشهد الأميركي الداخلي، بعدما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الحرس الوطني في واحدة من أكثر الحوادث حساسية داخل المؤسسة الأمنية الأميركية.

هوية المنفذ تثير الصدمة داخل المؤسسات الأميركية

أوضح صهيوني أن نتائج التحقيقات الأولية كشفت عن مفاجأة صادمة، إذ تبيّن أن منفذ الهجوم أفغاني الجنسية، سبق أن عمل إلى جانب الجيش الأميركي وجهاز الاستخبارات الأميركية في أفغانستان، وهو ما عدّه ضربة موجعة لصناع القرار في واشنطن.
وأكد أن هذا الشخص كان من بين من دربتهم ودعمتهم واشنطن على مدى سنوات طويلة، ضمن برامج وعمليات نفذتها الإدارات الأميركية المتعاقبة، سواء إدارة باراك أوباما أو جو بايدن، بهدف تمكين مجموعات مسلحة في مناطق مختلفة حول العالم، وعلى رأسها أفغانستان والعراق.

ارتداد التنظيمات المتطرفة على الولايات المتحدة

أشار صهيوني إلى أن التنظيمات المسلحة التي دعمتها الولايات المتحدة في مراحل سابقة بدأت الآن ترتد عليها، محذراً من أن هجوم البيت الأبيض قد يكون أول موجة في سلسلة عمليات أوسع تستهدف الداخل الأميركي.
ورجّح أن تشهد الفترة المقبلة تصاعداً مماثلاً في مستوى الخطر، خصوصاً إذا تبيّن أن الهجوم مرتبط بشبكات أوسع داخل الأراضي الأميركية أو خارجها.
كما اعتبر أن واشنطن قد تلجأ إلى عملية عسكرية جديدة خارج الحدود، وربما تتخذ من هذا الحادث ذريعة للعودة إلى أفغانستان من جديد.

ترامب وتمهيد الحجة للعودة إلى أفغانستان

قال صهيوني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كرر مراراً أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان مثّل “أكبر إهانة” للولايات المتحدة في تاريخها الحديث، وهو ما قد يدفع إدارة ترامب الحالية بحسب رأيه إلى استثمار هذا الحادث لتبرير تدخل عسكري جديد هناك، في إطار إعادة بسط النفوذ الأميركي بعد الانسحاب الذي وصفه ترامب بـ”المذل”.

حرب عالمية على التطرف ورؤية ترامب للإسلام السياسي

أشار صهيوني كذلك إلى أن خطوات ترامب السابقة، وخاصة قراراته المتعلقة بتصنيف جماعات الإخوان كمجموعة إرهابية، تعكس إدراكاً واضحاً لدى الإدارة الأميركية لمخاطر الإسلام السياسي.
وأكد أن البنتاجون شارك هذا التقييم، وبدأ بالفعل وفق وصفه حرباً عالمية على التنظيمات المتطرفة، بما فيها داعش والإخوان، التي تستخدم الدين كغطاء لتحقيق أهداف سياسية وتنفيذ عمليات إرهابية حول العالم.

مشهد داخلي مضطرب داخل البيت الأبيض

لفت صهيوني في ختام تصريحاته إلى أن العملية الأخيرة شكلت تحولاً خطيراً أوجد حالة من الارتباك داخل مؤسسات الحكم الأميركية، وفي مقدمتها البيت الأبيض وإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأكد أن الهجوم أعاد فتح ملف الاختراق الأمني داخل الولايات المتحدة، ووضع الإدارة أمام اختبار حقيقي يتعلق بقدرتها على ضبط الأمن الداخلي ومواجهة التنظيمات التي كانت واشنطن نفسها داعماً مباشراً لها في مراحل سابقة.

تم نسخ الرابط