رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

ضغوط أمريكية وتصاعد القلق: ملف نزع سلاح حزب الله يعيد اهتزاز المشهد اللبناني

توم براك
توم براك

تشهد الساحة اللبنانية توتراً متصاعداً بعد تأكيدات أمريكية جديدة حول صعوبة تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله، في ظل أزمة تمويل خانقة يعاني منها الجيش اللبناني. 

تصريحات السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الرئاسي الخاص إلى سوريا، توم براك، تعيد طرح الأسئلة حول قدرة مؤسسات الدولة اللبنانية على تنفيذ التزاماتها قبل نهاية العام، بينما تتواصل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية وسط مشهد إقليمي بالغ الحساسية.

العجز المالي يعقّد مهمة الجيش اللبناني

يكشف توم براك عن تحديات واسعة تواجه الجيش اللبناني في إتمام مهمة نزع سلاح حزب الله، مؤكداً أن نقص التمويل وانخفاض الرواتب يضعان المؤسسة العسكرية في موقف بالغ الصعوبة. 

ويرى براك أن الهدف المعلن لن يتحقق ضمن المهلة المحددة، بينما يصف المسار الحالي بأنه السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار لبنان وحدوده الجنوبية.

الشكوك تتوسع في الداخل اللبناني

يؤكد وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، أن إنجاز خطة نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام يبدو أمراً غير واقعي. 

ويشير إلى حاجة الجيش لموارد مفقودة، محذراً من انتظار معجزات في ظل الظروف الاقتصادية الحادة. 

ويضيف أن تصرفات الجيش الإسرائيلي على الحدود تُقوّض محاولات لبنان لتثبيت أي تقدم أمني.

تعهدات حكومية تواجه اختبار التنفيذ

يوضح رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، في تصريحات متكررة، التزام الحكومة بتكليف الجيش تنفيذ خطة شاملة لنزع سلاح الجماعات شبه العسكرية كافة، بما فيها حزب الله. غير أن التحديات تتزايد مع اقتراب الموعد النهائي، ما يضع الحكومة أمام ضغط داخلي وخارجي متصاعد.

تحذيرات أمريكية من تحرك إسرائيلي منفرد

يرفع براك سقف التصريحات محذراً الحكومة اللبنانية من التباطؤ، مؤكداً أن أي "تقاعس" قد يدفع إسرائيل لاتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تشعل مواجهة جديدة. 

ويُبرز موقفه حجم التوتر بين الأطراف المعنية وخطورة الانزلاق إلى صدام غير محسوب.

الموقف الإسرائيلي يضاعف المخاوف

يشدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نداف شوشاني، على أن "حزب الله" لم يلتزم بتنفيذ أي من بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام. 

ويقول عبر منصة "إكس" إن الحزب واصل خلال العام الماضي إعادة بناء قوته العسكرية بدعم إيراني مباشر، مؤكداً استمرار إسرائيل في اتخاذ كل الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية نفسها.

اتفاق 2024 في مهب الريح

يشير الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة وفرنسا في 27 نوفمبر 2024 إلى وقف إطلاق نار بعد 66 يوماً من القتال بين إسرائيل و"حزب الله". 

وينص الاتفاق على نشر الجيش اللبناني بدعم قوات "اليونيفيل" على طول الحدود الجنوبية، مقابل انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. 

غير أن التطورات المتسارعة تعيد طرح السؤال حول مستقبل الاتفاق وقدرته على الصمود.

تم نسخ الرابط