5 أسباب وراء انخفاض أسعار الأسمنت.. هل يواصل الهبوط خلال الفترة المقبلة؟

شهدت أسعار الأسمنت في سوق مواد البناء خلال الأيام الماضية حالة من الانخفاض الملحوظ، بعد أشهر من الارتفاعات المتتالية التي أثرت على القطاع والمستهلكين، وجاء هذا التراجع نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والسوقية التي ساهمت في إعادة ضبط الأسعار وتقليل الضغوط على المصنعين والموزعين.

ركود في الطلب على مواد البناء

أكدت مصادر بالشعبة العامة لمواد البناء أن سوق البناء يشهد حالة ركود ملحوظة بسبب تباطؤ حركة المشروعات وزيادة المعروض بالنسبة لحجم الطلب على الأسمنت، هذا الركود دفع المصانع إلى مراجعة أسعارها في محاولة لتحفيز حركة الشراء، خاصة مع تراجع حركة البيع خلال الشهور الماضية.

تراجع سعر الدولار 

كما ساهم انخفاض سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة في تراجع تكلفة استيراد بعض مدخلات الإنتاج وقطع الغيار المستخدمة في صناعة الأسمنت، ومع تحسن سعر الصرف، أصبحت تكلفة الإنتاج أقل، ما أعطى المصانع مساحة أكبر لتخفيض الأسعار دون التأثير السلبي على هامش الربح.

انخفاض أسعار خام البيليت عالميًا

ورغم أن الأسمنت لا يعتمد على خام البيليت بشكل مباشر، إلا أن انخفاض أسعار الخامات المرتبطة بقطاع البناء عالميًا خلق حالة من الانخفاض المتزامن في الأسعار، أدى ذلك إلى هدوء في سوق مواد البناء بالكامل، وانعكس على الأسمنت باعتباره جزءًا من منظومة تتأثر بمدخلات القطاع الإنشائي وميزان العرض والطلب.

المنافسة القوية بين الشركات

وشهدت شركات الأسمنت منافسة واضحة خلال الأسابيع الماضية، حيث خفضت عدة شركات أسعارها لجذب العملاء، خاصة في ظل تراجع الطلب وارتفاع حجم المخزون داخل المصانع، وهذا التنافس دفع الأسعار نحو مستوى أكثر توازنًا.

قيمة الانخفاض 

وتراجع سعر طن الأسمنت خلال الأيام الأخيرة، فبعدما كان متوسط السعر يتجاوز 5000 جنيه للطن، انخفض في بعض الشركات ليصل إلى أقل من 4000 جنيه في فترات معينة، وهو ما يعكس انخفاضًا يقارب 20% مقارنة بالأسعار السابقة.

توقعات الفترة المقبلة

وتشير مؤشرات السوق إلى احتمال استمرار الاستقرار في الأسعار، مع توقعات بعدم حدوث زيادات كبيرة خلال الفترة المتبقية من العام، خاصة مع استمرار تراجع الدولار واستقرار الطلب عند مستويات منخفضة.