سيدة تتهم شركة سلوانا دايموند بالنصب والاستيلاء على شقى عمرها بزعم الاستثمار
تحولت أحلام الضحايا إلى كابوس بعدما تهرب المتهمون، أصحاب شركة سلوانا دايموند، من سداد الأرباح وامتنعوا عن إعادة الأموال، بعدما أوهموا الضحايا بعوائد طائلة، لكن كل ذلك تبخر عقب استلام الأموال.
وقفت السيدة هند محمد أمام جهات التحقيق لتروي كيف فقدت أموالها بعد أن وثقت في الشركة عقب وعودها بعوائد شهرية مغرية.
تفاصيل الواقعة
تكشفت القضية حجم المأساة التي تعرض لها ضحايا الاستثمار الوهمي على يد شركة سلوانا دايموند. وأكدت المجني عليها أنها سلمت الشركة 20 ألف درهم إماراتي على أمل تأمين مستقبلها، إلا أن أحلام الاستثمار تحولت إلى كابوس بعدما تهرب المتهمون وامتنعوا عن إعادة أموالها، لتشكل شهادتها حلقة جديدة من مسلسل الاستغلال الذي وقع فيه العديد من المواطنين.
وقالت هند محمد، البالغة من العمر 70 عامًا والمقيمة في مصر الجديدة، إنها تعرضت لواقعة استيلاء على أموالها من خلال أصحاب الشركة، وأوضحت أنها أودعت المبلغ بقصد استثماره مقابل فائدة شهرية، كما جرى الاتفاق عليه معها.
وأضافت أنه بعد سداد المبلغ، فوجئت بامتناع المتهمين عن رد أصل الاستثمار أو أي أرباح، مما دفعها للإدلاء بشهادتها تأكيدًا لما ذكره الشهود السابقون في القضية.
تحقيقات النيابة العامة
كشفت تحقيقات النيابة عن تلقي الشركة أموالاً من الجمهور بدعوى استثمارها، مع تعهد بردها لاحقًا، وتبين من الفحص أن بعض العملاء أرسلوا صورًا لإيصالات تحويلات بريدية باسم أحد المتهمين، تفيد بتحويل مبالغ مالية بغرض الاستثمار، إضافة إلى صور إيصالات إيداع بنكي في حسابات مرتبطة به.
كما ثبت وجود ملف على الهاتف الخاص بالمتهم يحتوي على عنوان: "أسماء الحسابات والمستخدم وقيمة رأس المال"، ويضم بيانات تفصيلية تشمل أسماء العملاء، حسابات المستخدمين، رؤوس الأموال المقيدة باليورو، عدد الأسهم، المعاملات، الأرباح وأرقامها، إضافة إلى الأرباح المسحوبة.
كما تم العثور على ملفين إضافيين يحتويان على بيانات عملاء من داخل وخارج مصر، تتضمن الأسماء، مبالغ الإيداع، تواريخه، ووسيلة التحويل.
وبفحص صفحة شركة "سلوانا دايموند" على موقع فيسبوك، تبين وجود مقاطع مرئية يظهر فيها المتهم الأول يروج لنشاط الشركة ويعلن تلقيها أموالاً لاستثمارها في مشروعات مختلفة.
كما تقدم عدد من المجني عليهم بصور لإيصالات إيداع بنكي وحوالات بريدية تظهر تحويلات لحسابات الشركة، وأخرى للمتهم الثالث كما ورد في التحقيقات.
وتطابقت شهادات الشهود بأن المتهم الثاني اصطحبهم إلى مزارع الشركة لإقناعهم بجدية النشاط، ما دفعهم للاستثمار مقابل عوائد متغيرة، لكن تبين أن الشركة استولت على الأموال ولم تعيدها حتى الآن.
تورط المتهمين
كشفت تحقيقات نيابة الشؤون الاقتصادية عن تورط 3 متهمين في خداع مئات المواطنين وجمع ملايين الجنيهات بزعم استثمارها في مشروعات وهمية تحت ستار شركة "سلوانا دايموند".
ورغم عدم امتلاكهم أي ترخيص قانوني، أطلقوا حملات ترويجية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج الضحايا بإعلانات عن أرباح ضخمة من مشروعات في الاستزراع السمكي، الإنتاج الحيواني، والزراعي.
وأوضحت أوراق القضية رقم 154 لسنة 2025 (حصر وارد اقتصادية) أنهم تلقوا 33,642,900 جنيه مصري و307,660 يورو من الجمهور دون أي سند قانوني أو ترخيص رسمي، في واقعة تعيد إلى الأذهان شركات توظيف الأموال في ثمانينات القرن الماضي.
وكشف أمر الإحالة أن المتهمين هم: فراس محمد عبد أبو هديب، سامح صبري السيد محمد، ومحمد أحمد محمد متولي.
وأوضح أمر الإحالة أنهم خلال عام 2023، بدائرة قسم العجوزة بمحافظة الجيزة، ومن غير أصحاب الشركات المساهمة أو المرخص لهم بتلقي الأموال لتوظيفها واستثمارها، قاموا بتوجيه الدعوة للجمهور لإيداع الأموال بغرض الاستثمار عبر موقع إلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، بادعاء توظيف الأموال في مشروعات وهمية.
الحكم النهائي
أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية حكمها بمعاقبة المتهمين بالحبس 7 سنوات للمتهمين الأولين و3 سنوات للمتهم الثالث، لاتهامهم بالنصب والاحتيال على عدد من المواطنين والاستيلاء على 33 مليون جنيه.


