بعد تراجع اليوم.. هل تواصل البورصة المصرية صعودها؟
تشهد البورصة المصرية موجة من التحركات المتباينة، حيث يتخلل الاتجاه الصعودي عمليات جني أرباح طبيعية نتيجة الارتفاعات الكبيرة التي حققتها العديد من الأسهم خلال الأشهر الماضية، ورغم التذبذب النسبي في الجلسات الأخيرة، لا تزال المؤشرات تحتفظ بمسارها الإيجابي مع توقعات باستمرار تدفق المؤسسات والأدوات الجديدة إلى السوق.
اتجاه صعودي لـ البورصة رغم تراجع اليوم
في هذا الصدد، أكدت راندا حامد، خبيرة أسواق المال، أن البورصة المصرية ما زالت تتحرك داخل اتجاه صعودي قوي، رغم التراجع المحدود الذي شهدته جلسة اليوم، مشيرة إلى أن ما حدث كان "صدمة في جلسة المزاد" ناتجة عن إعادة هيكلة مراكز بعض المؤسسات وتبديل مراكز الأسهم، وهو أمر طبيعي يحدث في الأسواق الصاعدة.
وقالت حامد خلال تصريحات تليفزيونية، إن عدداً من الأسهم القيادية سجلت ارتفاعات كبيرة خلال الشهور الماضية، وصلت في بعضها إلى 100%، مما يجعل عمليات جني الأرباح الحالية منطقية ولا تعكس أي تغيير في الاتجاه العام للسوق.
وأوضحت أن المؤشر الرئيسي سيظل في منطقة صعود طالما يحافظ على بقائه فوق مستويات 38.5 – 39 ألف نقطة، مع استهداف مستويات أعلى خلال الفترة المقبلة.

دور الأسهم القيادية في انتعاش البورصة
وأشارت حامد إلى أن الأسهم القيادية ستكون العامل الأهم في قدرة المؤشر الرئيسي لـ البورصة على اختراق مستويات 40 و41 ألف نقطة، خاصة في ظل توقعات بزيادة دخول المؤسسات المحلية والأجنبية، وتفعيل آليات جديدة، بجانب توسّع صناديق التأمين الخاصة في الاستثمار بالسوق.
وأضافت أن التراجع الحالي يتركز أساسًا في القياديات، بينما ظل مؤشر EGX70 في المنطقة الخضراء، فيما سجل مؤشر EGX35 منخفض التقلبات تراجعًا بأقل من 1%.
لا حاجة لمحفزات جديدة
وترى خبيرة أسواق المال أن البورصة المصرية لا تحتاج في المرحلة الحالية إلى محفزات جديدة، حيث يستند إلى أساس اقتصادي قوي، يتمثل في:
- تحسن نتائج الشركات
- ارتفاع مؤشرات السياحة
- نمو تحويلات العاملين
- التقدم في ملف الطروحات الحكومية
- وجود قيادة تنفيذية جديدة لملف الشركات المملوكة للدولة
وأكدت أن هذه العوامل كانت هي المحرك الأساسي لصعود السوق خلال الشهور الأخيرة.

أدوات مهمة لزيادة السيولة
وحول دخول آليات المشتقات والشورت سيلنج المتوقع بدء العمل بها في يناير المقبل، أوضحت حامد أن الشورت سيلنج يعد أداة مهمة لزيادة السيولة وتوفير فرص للتحوط، شأنه شأن الأسواق المتقدمة، كما أكدت أن المستثمر الذي يفتح مركزًا بيعيا سيضطر لاحقًا لإغلاقه بالشراء، مما قد يدعم موجة صعود جديدة.
توقعات شهر ديسمبر
وتوقعت حامد أن تحافظ البورصة المصرية على مكاسبها خلال ديسمبر، خاصة أن صناديق الاستثمار لن تميل إلى البيع القوي حتى لا تتأثر قيم وثائقها، مشيرة إلى أن تحرك المؤشر بين مستويات 40 و41 ألف نقطة يظل السيناريو الأقرب، بينما قد نشهد اختراقًا لمستويات 42 و43 ألف نقطة حال الإعلان عن آليات جديدة أو محفزات إضافية.




