رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

اتصال رئاسي يعيد الزخم الدبلوماسي: بوتين وأردوغان يناقشان المقترح الأميركي لإنهاء حرب أوكرانيا

بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان

تشهد الجهود الدبلوماسية لإيقاف الحرب الأوكرانية تطوراً لافتاً بعد اتصال هاتفي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت تصعد فيه الولايات المتحدة مساعيها لطرح مقترح جديد لإنهاء النزاع. 

ويقدم الاتصال مؤشراً على عودة تركيا إلى واجهة الوساطة، وسط تأكيد متبادل على أهمية الحل السياسي والدبلوماسي.

أنقرة تعلن استعدادها لتسهيل التواصل المباشر

يعلن مكتب الرئيس التركي أن أردوغان أبلغ بوتين خلال الاتصال استعداد بلاده للمساهمة في أي جهد دبلوماسي يهدف إلى تسهيل التواصل المباشر بين موسكو وكييف. 

ويشدد على دعم أنقرة للوصول إلى سلام «عادل ودائم»، في موقف يعكس سعي تركيا لاستعادة دورها كمنصة رئيسية للحوار بين الطرفين.

موسكو تعتبر المقترح الأميركي أساساً للحل

يوضح الكرملين أن بوتين أبلغ أردوغان بأن الصيغة المراجعة من المقترح الأميركي تتماشى مع المناقشات التي جرت خلال القمة الروسية الأميركية في ألاسكا. 

ويؤكد أن المقترح «يمكن أن يشكل من حيث المبدأ أساساً لحل سلمي نهائي»، ما يشير إلى وجود مساحة للتفاوض بين موسكو وواشنطن عبر قنوات دبلوماسية متواصلة.

قمة ألاسكا خلفية أساسية للتفاهمات

تشهد قمة ألاسكا في أغسطس اجتماعاً مهماً بين بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تناولت اللقاءات ملفات الأمن الأوروبي ومستقبل الحرب. 

ويبدو أن النقاشات التي جرت هناك ألقت بظلالها على المقترح الأميركي الجديد، الذي تحاول واشنطن تمريره عبر تعديلات إضافية تُرضي الأطراف الفاعلة.

تأكيد روسي على الحل السياسي

يشدد الكرملين على أن «مصلحة الجانب الروسي تكمن في حل سياسي ودبلوماسي للأزمة الأوكرانية». 

ويبرز هذا التصريح رغبة موسكو في خفض حدّة التصعيد تزامناً مع محادثات جارية مع واشنطن، ومع استمرار التطورات الميدانية المعقدة في شرق وجنوب أوكرانيا.

تركيا تعرض استضافة جولة محادثات جديدة

يؤكد الكرملين أن أردوغان جدد تعهده بدعم العملية السلمية «بكل الطرق»، مقترحاً عقد جولة جديدة من المباحثات في إسطنبول.

وتستعيد العاصمة التركية دورها التقليدي بوصفها منصة للحوار، بعدما استضافت 3 جولات من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في وقت سابق من العام. 

ويعزز هذا الطرح موقع تركيا كوسيط مقبول من الطرفين.

عودة محتملة للمسار التفاوضي

يأتي الاتصال في لحظة تتزايد فيها الضغوط الدولية لدفع موسكو وكييف نحو التفاوض، خاصة مع تحركات أميركية وأوروبية متوازية لصياغة تسوية توقف الحرب. 

ويعطي التنسيق التركي الروسي إشارة إلى أن مسار إسطنبول قد يعود ليكون خياراً جدياً في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد انخراط واشنطن في صياغة مقترح جديد يستهدف إنهاء الأزمة.

تم نسخ الرابط