رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تحذيرات للوساطة الدولية في السودان: البرهان يكشف خريطة طريق جديدة ويرفض أي تدخلات أجنبية

البرهان: نرفض التدخلات
البرهان: نرفض التدخلات

تتصاعد نبرة قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع احتدام المشهد السياسي والعسكري في السودان، حيث أطلق سلسلة من المواقف الصريحة التي أعادت رسم حدود التفاوض وشروط السلام. 

تصريحات البرهان كشفت موقفاً واضحاً من المبادرات الدولية والإقليمية، مؤكدة تمسك المؤسسة العسكرية بدورها ورفضها القاطع لأي حلول “منقوصة” قد تعيد السودان إلى دائرة الفوضى أو تُعيد إنتاج الأزمة.

البرهان يرفض فرض أسماء على الحكم

يشدد البرهان على أن السودان لن يقبل بفرض شخصيات مثل حميدتي أو عبد الله حمدوك على السلطة، مؤكداً أن “من يحلمون بالحكم من الخارج” لن يكون لهم دور في مستقبل البلاد.

موقفه يعكس رغبة القيادة العسكرية في حماية القرار الوطني ومنع أي محاولة لإعادة قوى متمردة أو منفية إلى المشهد السياسي.

البرهان ينتقد المجتمع الدولي في ملف الإغاثة

يؤكد البرهان أن السلطات السودانية لم تمنع أي مساعدات إنسانية، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس عن نجدة الفاشر. 

موقفه يضع الأطراف الخارجية أمام تساؤلات عن فاعلية جهودها الإنسانية في ظل الأزمة المتصاعدة.

رفض قاطع للحلول المنقوصة

يبدي البرهان موقفاً صلباً تجاه المبادرات المطروحة، قائلاً إن “الحلول الحالية دعوة صريحة لتقسيم السودان”. 

ويؤكد رفضه التام لأي تسوية تهدد وحدة البلاد أو تورّط الجيش في ترتيبات لا تحمي مؤسسات الدولة. 

ويضيف أن القوات المسلحة ستخوض عملية إصلاح وهيكلة “بلا أي تدخل خارجي”.

موقف حاسم من مسعد بولس والوساطة الدولية

يعلن البرهان بوضوح أن ورقة مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس “غير مقبولة”، مشيراً إلى أن استمرار الوساطة بهذا الاتجاه يجعلها “غير محايدة”. 

ويؤكد أن أخطر ما قُدم مؤخراً هو مقترح يلغي وجود الجيش ويطالب بحل الأجهزة الأمنية مع إبقاء المليشيا، وهو ما يرفضه بالكامل.

اشتراطات لوقف إطلاق النار

يربط البرهان إمكانية وقف إطلاق النار بانسحاب المليشيات من كل المناطق التي دخلتها بعد اتفاق جدة، وفي مقدمتها الجنينة وزالنجي والفاشر. 

ويشدد على ضرورة تجمّع هذه القوات في مناطق متفق عليها مع الوسيط، مؤكداً أن أي مبادرة تُبقي على المتمردين “مرفوضة جماعياً”.

انتقادات للرباعية واستثناء للإمارات

يكشف البرهان أن الرباعية قدّمت ثلاثة مقترحات، أحدها “يتعارض مع مبادئ الدولة السودانية وطموحات العسكريين”. 

ويشير إلى أن الإمارات تشكل نقطة خلاف داخل المجموعة، وأن الرباعية “غير مبرّأة للذمة” طالما أبوظبي جزء منها. 

ويؤكد البرهان تقديم خارطة طريق واضحة للرباعية تتضمن رؤية السودان للحل.

إشادة بمبادرة محمد بن سلمان

يثمّن البرهان مبادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واصفاً إياها بالصادقة، ومؤكداً أن التعامل معها سيكون بما يخدم إنهاء الحرب بشكل مثالي يريح السودانيين ويعيد الاستقرار.

الجيش يستعيد زمام المبادرة

يكشف البرهان أن الجيش تمكن من امتصاص كثير من الصدمات، وأن قوته تعافت، فيما تراجعت قوة المتمردين من نحو 200 ألف إلى عدد بسيط بعد سقوط معظم قادتهم. 

ويؤكد أن الفرصة ما تزال أمام الوسطاء باستثناء الإمارات لمساعدة السودان.

هدف الجيش سلام يحمي الدولة

يختتم البرهان بتأكيد رغبة الجيش في السلام، موضحاً أنه “لا يريد الحرب”، لكنه يريد “سلاماً يحفظ أمن السودان وجيشه وبلده”. 

موقف يعكس إصرار القيادة العسكرية على الخروج من الحرب بشروط تضمن استقرار الدولة وعودة مؤسساتها بقوة.

تم نسخ الرابط