تصعيد جديد في غزة: 11 قتيلاً والجيش الإسرائيلي يبرر الهجمات بـ"خرق للهدنة"

تتجدد موجات العنف في قطاع غزة مع سقوط 11 فلسطينياً خلال ساعات قليلة، إثر قصف جوي ومدفعي إسرائيلي طال منازل ومناطق سكنية ومجموعات من المدنيين، بينما يبرر الجيش الإسرائيلي تصعيده بأنه جاء رداً على إطلاق نار قال إنه استهدف قواته في جنوب القطاع. 

وتشهد عدة مناطق في غزة أجواء متوترة وسط توسع رقعة القصف خلال الساعات الأخيرة، ما يثير مخاوف من انهيار الهدنة الهشة القائمة منذ أيام.

قصف مكثف يوقع 11 قتيلاً في مناطق متعددة

كشف الدفاع المدني في غزة مساء الأربعاء عن مقتل 11 فلسطينياً نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات العصر. 

وتعرضت مناطق متفرقة من القطاع لضربات جوية وقذائف مدفعية، إضافة إلى استهدافات مباشرة أصابت مجموعات من المدنيين في أماكن مختلفة.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن مدينة غزة سجلت الحصيلة الأكبر، حيث قُتل ستة مواطنين جراء قصف استهدف مواقع داخل المدينة.

ويوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق بسبب شدة النيران واستمرار القصف.

استهدافات في خان يونس والشجاعية تخلف قتلى وجرحى

أشار بصل إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بعد قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية على مجموعة من المدنيين داخل نادي الوكالة غرب محافظة خان يونس. 

وتشير الشهادات إلى أن القصف وقع بشكل مفاجئ أثناء وجود عدد من المواطنين في المنطقة.

وفي حادثة أخرى منفصلة، أكد بصل سقوط قتيل وعشرات الجرحى إثر استهداف من طائرة مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين عند مفترق الشجاعية على شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة. 

وتم نقل المصابين إلى المستشفيات في ظل نقص شديد في الإمكانات الطبية.

كما قتل مواطن وأصيب عدد آخر بعد قصف مدفعي من دبابة إسرائيلية استهدف منزلاً يعود لعائلة بلبل في منطقة الشجاعية شارع مشتهى شرق المدينة، مما أدى إلى دمار واسع في الموقع المستهدف وتضرر منازل مجاورة.

الجيش الإسرائيلي يعلن الرد على خرق لوقف النار

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه بدأ بقصف أهداف تابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة بعد تعرض قواته لإطلاق نار في خان يونس.

وأوضح في بيانه أن مسلحين فتحوا النار تجاه منطقة كانت القوات تعمل داخلها جنوب القطاع دون تسجيل إصابات.

وأكد الجيش أن هذا الحادث يشكل خرقاً لاتفاق وقف النار، مشيراً إلى أن الرد جاء عبر مهاجمة مواقع قال إنها تتبع لحماس في مختلف مناطق القطاع، وتعتبر هذه الحوادث الأولى من نوعها منذ الإعلان عن التهدئة.

تحذيرات من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار القصف

تشهد مناطق شرق وغرب قطاع غزة تصعيداً سريعاً تخللته ضربات جوية متكررة وقذائف مدفعية كثيفة. 

ويحذر الدفاع المدني من أن استمرار القصف في مناطق مكتظة بالسكان يزيد من احتمالات ارتفاع أعداد الضحايا، خصوصاً أن العديد من المواقع المستهدفة تقع داخل أحياء مأهولة يصعب إخلاؤها أو الوصول إليها خلال القصف.

وتؤكد الفرق الميدانية أن الوضع الإنساني يزداد تعقيداً، مع استمرار العمليات العسكرية واتساع دائرة القصف، ما يضع المدنيين في قلب دائرة الخطر ويهدد بعودة المواجهات الشاملة إذا لم تُعَد التهدئة إلى مسارها.