ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على مخيم عين الحلوة إلى 14 شهيدًا
ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، إلى 14 شهيدًا وعدد من الجرحى، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وكانت طائرات الاحتلال قد شنّت مساء الثلاثاء قصفًا مباشرًا على أحد المواقع داخل المخيم، مستهدفة مرآبًا للسيارات بثلاثة صواريخ متتالية، ما أدى إلى تدمير الموقع بالكامل.
وأوضحت مصادر محلية أن المنطقة المستهدفة تقع في ما يُعرف بـ«الشارع التحتاني» في المخيم، وهو موقع مفتوح يرتاده عدد من السكان والعاملين، مما ساهم في زيادة حجم الخسائر البشرية.
وشهدت مدينة صيدا حالة من الغضب والاستنكار، حيث دعا مفتي صيدا وأقضيتها، الشيخ سليم سوسان، إلى اجتماع موسع يُعقد عند العاشرة والنصف من صباح اليوم في دار الإفتاء، بمشاركة فاعليات المدينة السياسية والدينية والاجتماعية، للتنديد بالمجزرة ومساندة عائلات الشهداء والمصابين.
وفي السياق نفسه، أعلنت الفصائل الفلسطينية في مخيمات صيدا والجنوب الإضراب والحداد العام تزامنًا مع تصاعد التوتر في المنطقة، فيما قررت إدارات عدد من المدارس الخاصة في المدينة إغلاق أبوابها اليوم حدادًا على أرواح الشهداء وتضامنًا مع أهالي المخيم.
ويُعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقد شهد خلال الأشهر الماضية توترات أمنية متكررة، إلا أن الغارة الأخيرة تُعد من أعنف الضربات التي استهدفته منذ سنوات، وسط مخاوف من توسّع رقعة التصعيد في الجنوب اللبناني.