تعاون نووي واستثمارات قياسية: ترامب يكشف ملامح شراكة أميركية سعودية غير مسبوقة
يحمل اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض مؤشرات واضحة على دخول العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي.
تصريحات ترامب جاءت لتؤكد أن الشراكة الأميركية السعودية تتجه نحو توسع غير مسبوق يشمل الطاقة النووية والمتجددة والدفاع والتقنيات المتقدمة، فيما جاء إعلان ولي العهد عن استثمارات تصل إلى تريليون دولار ليعزز مكانة هذا اللقاء كأحد أهم المحطات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين.
إعلان رسمي عن تعاون واسع في الطاقة النووية والمتجددة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً مباشراً مع السعودية في مجال الطاقة النووية المدنية والطاقة المتجددة، مشيراً إلى إمكانية إبرام اتفاق شامل يعزز هذا المسار.
وشدد ترامب خلال استقباله ولي العهد في البيت الأبيض على أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في التعاون التكنولوجي بين البلدين، وتفتح الباب أمام استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة المستقبلية.
صفقة محتملة لطائرات F-35 وتعزيز الشراكة الدفاعية
أعلن ترامب أن السعودية تمتلك اتفاقية تخولها الحصول على طائرات F-35 المتطورة من شركة "لوكهيد مارتن"، مؤكداً أن هذه الطائرة تمثل إضافة استراتيجية لأي دولة تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد إبرام اتفاقيات أكبر في المجال العسكري، في إطار تحالف وثيق يجمع البلدين منذ عقود.
إشادة أميركية بدور ولي العهد وتأكيد عمق التحالف
جدّد ترامب وصفه للسعودية بأنها حليف قوي وشريك مهم، مؤكداً أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصية رائعة ومبهرة على كل الأصعدة.
وأشار إلى أنه يعقد لقاءً مع صديق رائع، مضيفاً أنه يكن احتراماً كبيراً للملك سلمان، وأن اجتماعه مع ولي العهد يعكس متانة العلاقة التي تربط البلدين.
جولة رسمية داخل البيت الأبيض واستعراض جوي لافت
شهد استقبال ولي العهد السعودي مراسم رسمية بارزة، حيث اصطحبه الرئيس الأميركي في جولة خاصة داخل البيت الأبيض.
الاستقبال تضمن استعراضاً جوياً لمقاتلات أميركية، في مشهد يؤكد رمزية الحدث ومدى اهتمام واشنطن بترسيخ الشراكة مع الرياض.
إعلان سعودي عن استثمارات ضخمة تصل إلى تريليون دولار
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تستعد للإعلان عن استثمارات مع الولايات المتحدة تتراوح قيمتها بين 600 مليار وتريليون دولار، في خطوة تعكس عمق الشراكة الاقتصادية وتطلعات الرياض لتعزيز حضورها الاستراتيجي في القطاعات المتقدمة.
وشدد ولي العهد على أن التعاون مع أميركا يولد فرصاً حقيقية في الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المملكة تعتزم الاستثمار بشكل مكثف في الحوسبة والرقائق وأشباه الموصلات ضمن خططها للتحول الاقتصادي.
شراكة المستقبل بين الرياض وواشنطن
يحمل هذا اللقاء مؤشرات واضحة على أن العلاقات الأميركية السعودية تتجه نحو مرحلة أكثر قوة وتأثيراً، مع توسع التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والتكنولوجيا الحديثة.
التصريحات المتبادلة والاتفاقيات المنتظرة ترسم ملامح شراكة استراتيجية تمتد لسنوات، وتضع البلدين في موقع متقدم ضمن سباق القوى العالمية.


