رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مجلس الأمن يمنح الضوء الأخضر لخطة ترامب في القطاع.. المندوب الجزائري: حان الوقت لإعادة إعمار غزة

المندوب الجزائري
المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع

اعتمادٌ دولي يعيد ترتيب الأوراق في الملف الفلسطيني، بعد أن صوّت مجلس الأمن بالأغلبية لصالح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، فاتحاً الباب أمام مرحلة سياسية جديدة قد تغيّر شكل الصراع ومستقبل القطاع. 

قرارٌ  يحمل للمرة الأولى مساراً معلناً نحو دولة فلسطينية، ويقضي بنشر قوة دولية لحماية المدنيين في ظل دعم عربي واسع وتأكيد جزائري على ضرورة العدالة للشعب الفلسطيني.

مجلس الأمن يقرّ خطة ترامب بشأن غزة

اعتماد مجلس الأمن الدولي، منذ قليل، خطة ترامب الخاصة بغزة ضمن مشروع قرار أميركي نجح في حصد 13 صوتاً مؤيداً، مقابل امتناع المندوبين الروسي والصيني عن التصويت.

تصويتٌ اعتُبر خطوة مفصلية في مسار الحل، لكونه يمنح شرعية دولية كاملة للخطة الأميركية.

الخطة تمنح تفويضاً لنشر قوة استقرار دولية

تجيز الخطة التي مررها مجلس الأمن نشر قوة استقرار دولية في غزة، مهمتها توفير الحماية للمدنيين والإشراف على ترتيبات تطبيق الاتفاق.

وتفتح الخطة كذلك مساراً مستقبلياً يقود إلى إقامة دولة فلسطينية، ضمن رؤية سياسية تتعهد الأمم المتحدة بمتابعة تنفيذها.

الجزائر تؤكد دعمها وتكشف دورها في تعديل الصياغة

تأكيدات المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع أبرزت الدور العربي في الوصول إلى صياغة متوازنة. 

وأوضح أن القرار الدولي يهدف إلى تنفيذ خطة ترامب الشاملة التي نالت دعماً من جميع الأطراف، مؤكداً إجراء تعديلات جوهرية لضمان النزاهة والتوازن في النص النهائي.

الموقف الجزائري: العدالة أساس السلام

إعلان بن جامع أن السلام في الشرق الأوسط لا يتحقق من دون عدالة للشعب الفلسطيني، شكّل أحد أقوى مواقف الجلسة. 

وشدد على أنّ الدول العربية والإسلامية دعمت النسخة النهائية من مشروع القرار بعد إدخال تعديلات تحمي الحقوق الفلسطينية وتضمن احترام خيارات الشعب وممثليه.

دعم عربي لوقف النار وحق تقرير المصير

تجديد المندوب الجزائري التأكيد على دعم وقف إطلاق النار واستمرار الهدنة في غزة، مع حماية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، عكس توافقاً واسعاً حول ضرورة تثبيت الاستقرار ووقف العنف تمهيداً لمرحلة انتقالية أكثر هدوءاً.

رفض واضح للضم والتهجير والاحتلال

تصريحات بن جامع أشارت بوضوح إلى أنّ قرار مجلس الأمن يرفض كل أشكال الضم والاحتلال والتهجير القسري، ما يمنح القرار بُعداً قانونياً دولياً يعزز الموقف الفلسطيني ويضع قيوداً على أي إجراءات أحادية من الجانب الإسرائيلي.

ترتيبات انتقالية بإدارة لجنة تكنوقراط فلسطينية

توضيح المندوب الجزائري بأن غزة ستدار خلال المرحلة المقبلة عبر ترتيبات انتقالية تقودها لجنة تكنوقراط فلسطينية، جاء ليؤكد أن الإدارة المقبلة لن تكون مفروضة من الخارج، بل منبثقة من الكوادر الفلسطينية نفسها.

قوة الاستقرار الدولية لحماية المدنيين

تأكيده أن قوة الاستقرار ستكلف بحماية المدنيين الفلسطينيين يمنح القرار أهمية إنسانية كبيرة، خصوصاً في ظل ما يعانيه سكان غزة من تهديدات متواصلة خلال سنوات الصراع.

دعوة دولية لإعادة إعمار غزة

تصريح بن جامع بأن الوقت حان لإعادة إعمار غزة بدعم من المجتمع الدولي ومؤسساته المالية أعاد ملف الإعمار إلى الواجهة، باعتباره أحد الركائز الأساسية لاستعادة الحياة الطبيعية في القطاع.

معاناة الضفة وغزة حاضرة في مداولات المجلس

إشارة المندوب الجزائري إلى معاناة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية أكدت أنّ الأزمة شاملة وليست مقتصرة على القطاع. ودعا إلى أن تطال إجراءات الحماية الدولية جميع الفلسطينيين، بما في ذلك سكان الضفة الغربية.

دعوة لحسم دولي وإرادة سياسية واضحة

ختام الموقف الجزائري جاء بالدعوة إلى إرادة صارمة من المجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية، معتبراً القرار خطوة مهمة لكنها بحاجة إلى التزام دولي فعّال لضمان تنفيذها وتحويلها إلى واقع يشعر به الفلسطينيون.

تم نسخ الرابط