رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مفتي الجمهورية: مواجهة الشائعات ضرورة دينية وحرب الكلمة أخطر أسلحة العصر

 الدكتور نظير عياد،
الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن الشائعات لم يعد أمرًا ثانويًا، بل أصبح ضرورة قد تصل إلى حد الفريضة الدينية، وذلك لما تُسببه من آثار خطيرة على الفرد والمجتمع والدولة.

جاء ذلك خلال ندوة عقدت بإحدى الجامعات بعنوان «ترويج الشائعات وخطرها على الأمن القومي المصري»، حيث تناول المفتي الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية للشائعات، مؤكدًا أن العالم اليوم يشهد تسارعًا كبيرًا في الأحداث وتغيّرًا مستمرًا في الظروف، وهو ما جعل انتشار الأخبار الكاذبة أكثر سهولة وخطورة.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الواقع المعاصر يزخر بالأفكار الغريبة والمشكلات المستحدثة التي تقف وراءها مؤسسات وجماعات تعمل على صناعة محتوى مضلل يستخدم أدوات العصر الرقمي لتزوير الواقع وتزييف الحقائق، واصفًا ذلك بأنه جزء من "حرب الكلمة" التي تُعد من أخطر حروب العصر لما تخلفه من آثار مدمرة على الأفراد والمجتمعات.

وشدد الدكتور نظير عياد على أن الكلمة الخاطئة قد تكون قاتلة، إذ ينعكس أثرها على الدولة والمجتمع ماديًا ومعنويًا، وقد تدفع البعض إلى الانتحار أو الشعور بالهزيمة النفسية، بما يؤدي إلى هدم المجتمعات وترك آثار سلبية طويلة المدى.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الشائعات تساهم في نشر المفاهيم المغلوطة، وبذر السلوكيات غير السوية، والتقليل من قيمة الدين والوطن، فضلًا عن تسفيه التاريخ والنيل من الأعراض، مشيرًا إلى أن العصر الرقمي يعزز انتشارها نظرًا لسرعة تداول المحتوى وقوة تأثيره.

وأكد ضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو تداولها، مستشهدًا بقوله تعالى: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، وبقوله تعالى: «إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، موضحًا أن نقل المعلومة دون مصدر موثوق يعد خروجًا عن الحق وسببًا في الإفساد في الأرض.

تم نسخ الرابط