موعد تطبيق حجز تذاكر زيارة المتحف المصري الكبير إلكترونيًا طوال أيام الأسبوع
يمثل المتحف المصري الكبير (GEM) نقطة تحول مفصلية في خارطة السياحة العالمية، ليس فقط لقيمته الأثرية التي لا تُضاهى، بل لتبنيه أحدث النظم الإدارية الرقمية، وفي خطوة استباقية وضرورية لضمان الانسيابية والتحكم في التدفق الهائل المتوقع للزوار، واعتمدت إدارة المتحف عن الموعد الرسمي لنظام حجز تذاكر المتحف المصري الكبير إلكترونيا، ليضع بذلك نهاية للنموذج التقليدي لبيع التذاكر من منافذ البيع المباشر.
موعد تطبيق حجز تذاكر المتحف إلكترونيا
أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير رسمياً أن الموعد النهائي لاعتماد نظام الحجز الإلكتروني الحصري لتذاكر الزيارة هو الأول من ديسمبر 2025، وابتداءً من هذا التاريخ، ستكون زيارة المتحف، طوال أيام الأسبوع بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية، مقتصرة بشكل كامل على التذاكر المشتراة مسبقاً عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف.
وقد جاء هذا القرار كنتيجة مباشرة لضرورة تنظيم حركة الزوار، خاصة بعد الزيادة الهائلة وغير المسبوقة في أعداد المترددين في الفترة الأخيرة، والتي تجاوزت القدرة الاستيعابية الآمنة للمتحف في بعض الأيام. هذا التحول ليس مجرد خيار، بل هو إجراء تنظيمي استراتيجي يضمن تجربة زيارة عالية الجودة والالتزام بالمعايير العالمية في إدارة المتاحف الكبرى.
لم يكن التحول إلى الحجز الحصري قراراً مفاجئاً، بل جاء عبر مسار انتقالي مدروس، حيث يتم تطبيق نظام الحجز المسبق للتذاكر وفق مواعيد زمنية محددة بشكل مبدئي على أيام العطلات والإجازات، نظراً للضغط الهائل على هذه الأيام، والهدف كان تنظيم حركة الدخول والخروج والحد من الازدحام عند شباك التذاكر.
ومن المقرر أن يتوقف بيع التذاكر عبر منافذ البيع المباشر بشكل كامل، وينتقل الاعتماد الكلي على الحجز الإلكتروني المسبق لجميع أيام الأسبوع.
الأهداف الإستراتيجية للحجز الإلكتروني
ويتجاوز نظام الحجز الإلكتروني الحصري كونه مجرد وسيلة لدفع ثمن التذكرة، بل يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية إدارة المتحف والتي تشمل:
- تنظيم التدفق وتحديد السعة، حيث يتيح النظام للإدارة تحديد سقف يومي لعدد الزوار والسماح بالدخول في مواعيد زمنية محددة (Time Slots)، مما يضمن عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية للمتحف (المقدرة بـ 18-20 ألف زائر يومياً) والمحافظة على سلامة المعروضات والبنية التحتية.
- تجربة زائر مُحسّنة، حيث يساهم الحجز المسبق في القضاء على طوابير الانتظار الطويلة عند بوابات الدخول، مما يحسن من تجربة الزائر ويجعلها أكثر انسيابية وراحة، تليق بمكانة المتحف العالمية.
- الحوكمة المالية والشفافية، والتي تتضمن النظام الإلكتروني رقابة مالية دقيقة وشفافية كاملة في تحصيل الإيرادات، مما يدعم جهود الدولة في التحول الرقمي والحوكمة الشاملة.
- تسهيل الإجراءات السياحية، حيث يطالب القطاع السياحي، ممثلاً بشركات السياحة، بآلية واضحة للحجز، خاصةً لتخصيص حصص من التذاكر للأفواج السياحية الكبيرة القادمة من المدن الساحلية، ويتيح النظام الإلكتروني التعامل مع هذه المطالب بمرونة وفعالية أكبر.

