رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

اليونيفيل تتهم إسرائيل بانتهاك الحدود وجدار جديد يبتلع أراضي لبنانية

اليونيفيل
اليونيفيل

تصعيد ميداني جديد يشهده الجنوب اللبناني بعد اتهامات مباشرة وجهتها قوة الأمم المتحدة الموقتة "اليونيفيل" لإسرائيل، على خلفية أعمال بناء قالت إنها تمت داخل الأراضي اللبنانية متخطية الخط الأزرق، ما أثار تحذيرات أممية من انتهاك واضح لسيادة لبنان وتغيير خط الحدود المعتمَد دولياً.

اليونيفيل تكشف تجاوزات ميدانية إسرائيلية

أعلنت قوة اليونيفيل في بيان رسمي أن وحداتها نفذت الشهر الماضي مسحاً جغرافياً لجدار خرساني أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون. 

نتائج المسح أظهرت أن الجدار حجب أكثر من أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية، محرماً السكان من الوصول إلى ممتلكاتهم في تلك المنطقة.

وتؤكد القوة الدولية أن فرقها لاحظت خلال الشهر الحالي أعمال بناء إضافية لجدار جديد تجاوز جزء منه الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، ما دفعها إلى مطالبة تل أبيب بالانسحاب الفوري من المناطق المتقدمة داخل الأراضي اللبنانية.

القوة الدولية: ما يجري يشكل انتهاكاً لسيادة لبنان

اعتبرت اليونيفيل أن أعمال البناء الإسرائيلية تمثل انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية، محذرة من أن استمرارها يهدد الاستقرار الهش في الجنوب.

وشددت على ضرورة احترام الحدود المرسمة دولياً وعدم تغيير الوضع الميداني دون اتفاق مسبق، مؤكدة التزامها بمراقبة المنطقة ورصد أي خروقات جديدة.

تقارير إسرائيلية تكشف جداراً ضخماً داخل لبنان

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل إضافية بشأن المشروع الجاري على الحدود، إذ أشارت تقارير إلى بدء القوات الإسرائيلية بناء جدار ضخم بعمق يصل إلى كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية، وتحديداً خلف الخط الأزرق مقابل بلدتي مارون الراس وعيترون.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجدار الجديد يقع خلف الخط الأزرق مباشرة، ويرتفع بشكل يجعل المنطقة المواجهة لبلدة مارون الراس تحت سيطرة إسرائيلية مباشرة، وسط تقديرات بأن المشروع يشكل جزءاً من خمسة مواقع استراتيجية تسعى تل أبيب إلى فرض وجودها فيها بعد وقف إطلاق النار.

تداعيات محتملة على المشهد الحدودي

يبعث التحرك الإسرائيلي الجديد برسائل ميدانية وسياسية، في ظل التوتر المتصاعد على جبهة الجنوب منذ أشهر. 

ويخشى مراقبون من أن تؤدي عمليات البناء داخل لبنان إلى توتر إضافي أو مواجهات جديدة، خاصة مع استمرار الخروقات وعدم التزام الأطراف بخط الترسيم الدولي.

وتواصل اليونيفيل متابعة كل التحركات في المنطقة الحدودية، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن، لضمان عدم انزلاق الجنوب إلى مرحلة أكثر خطورة في ظل الأوضاع الإقليمية شديدة الحساسية.

تم نسخ الرابط